القاهرية
العالم بين يديك

عزيزي الرجل؛ أهلًا

246

بقلم/ سالي جابر

سُئل حكيم ذات مرة كيف تفهم المرأة ؟ ولأنه حكيم لم يجب السؤال؛ فمن الحكمة أن تحتوي المرأة وتحاول طمأنتها فقد خُلقت بمشاعر متخبطة، تتحكم فيها هرموناتها بصورة كبيرة، عاطفتها في حالة مرونة، حالتها المزاجية متغيرة دائمًا؛ فقد خُلقت لتكون أمًا . ولهذا سيبقى الصراع بينها وبين الرجل دائم إلى أن تقوم الساعة، ولأن من طبيعة الرجل أن يشعر دائمًا بالقوة تحتاج إليه ذلك الكائن الضعيف، يزيد لديه هرمون التيستيسترون ويبدأ يشع ذكورة ويُقنع عقله بأنه هكذا يحتويها، حتى أنه لا يملك القدرة على الاعتذار، بل يطلب منها كوبًا من الشاي أو تحضير العشاء، يالك من بارع أيها الرجل ! هذا بديهي لدى الصناديق الفارغة طالما هناك حجرة خالية في دماغ الرجل، وحينما ينظر إلى سقف الغرفة فهو يسرح في اللاشيء فلا يجب علينا انتظار شيئًا منه سوى عصبية أو إلقاء اللوم على الأنثى، وبالفعل الأنثى كانت سببًا لكل حروب العالم، وكل مجاعاته حتى أنها السبب في خرق ثقب الأوزون بسبب طلاء الأظافر الذي تستخدمه وربما أبخرة الغاز حينما تقوم بإعداد الطعام، ولهذا فأنا أطالب الرجل بتحضير وجبة العشاء يوميًا للأسرة حفاظًا على سلامة المجتمع، ولا تنسين عزيزتي رقمين هامين جدًا ألا وهما رقم المطافي ورقم الإسعاف.
وبعد المطبخ علينا إلقاء النظر لباقي عش الزوجية، هناك غرفة تُدعى غرفة السفرة تحتوي على ثلاث قطع، وهي ترابيزة كبيرة يُلقي عليها الرجل ملابسه والمنشفة بعد الاستحمام، وأيضًا ( النيش) ما يسميه الرجال بتابوت محنط من أيام الفراعنة لعرض مقتنيات المرأة من الصيني، يالك من صنديد أيها الرجل! المرأة تخشى كسر محتوياته القيَّمة، فجيب معطفك البالي ليس به إلا ثمن علبة سجائر.
وأنا أؤيد إعداد الطعام به كي نتخلص من تلك العادة البالية ونتخلص من هذا التابوت، وتشترين كرسي هزاز( مرجيحة) أفيقي عزيزتي؛ النيش للجميع أما الكرسي الهزاز لكِ أنت فحسب، قومي بعمل ركن للتابلوهات أو مكتبة صغيرة للديكور أو رفرف للمجلات وكل يخطف قلبك وعقلك في الأسواق.
الرجل يخشى دائمًا سكوت المرأة. اصمتي عزيزتي واجعلي بيتك هادئًا، الصمت لغة العظماء، وحينما يقوم الزوج بإغضابكِ احملي هاتفكِ واطلبي طعامًا لذيذًا شهيًا وكثيرًا، وحاسبي من جيبه حتى يعلم أن إغضابكِ أمرًا يكلفه الكثير .
لقد سمعتِ عما يسمى بالنوادي النسائية اشتركي لنفسك ولأطفالكِ، وقد تكون فرصة عظيمة أن يشعر زوجكِ بالوَحشة
دونكِ ويقدركِ.
ربما تستطيعين الهدوء والراحة لكنه أبدًا لم ولن يحتويكِ، فهو لا يعلم أن غالبية تصرفاتك نابعة من قلبك وعاطفتك وهرموناتك غاليتي.
ربما هو مقال ساخر يثير الضحك، لكنه يحتوي على الكثير بين السطور.

قد يعجبك ايضا
تعليقات