د. إيمان بشير ابوكبدة
الرهاب هو اضطراب يؤثر بشكل خطير على صحة الشخص الذي يعاني منه. يتميز بالشعور بالخوف غير العقلاني والمكثف وغير المنضبط من أشياء أو مواقف محددة إلى حد ما. هناك أنواع مختلفة من الرهاب، بعضها أكثر شيوعا والبعض الآخر غير معروف لدى السكان، ومع ذلك، تستحق جميعها العلاج من خلال نهج الصحة العقلية. يعاني حوالي 9% من سكان العالم من أحد أنواع الرهاب. وبسبب هذا الحدوث، من المهم معرفة ما هي الأكثر شيوعا والتعمق في كل منها. بهذه الطريقة، ستعرف بالضبط ما يدور حوله وستعرف كيفية التمييز بينهما.
رهاب القصبات الهوائية
يتكون هذا الرهاب، المعروف أيضا باسم رهاب النجوم، من الخوف غير العقلاني من المواقف المتعلقة بالعواصف. وهذا يعني الخوف من الظواهر الجوية المختلفة مثل الرعد والبرق والأمطار الشديدة التي تسبب فيضانات أو دمارا وما إلى ذلك.
رهاب القصبات هو رهاب شائع جدا خلال مرحلة الطفولة ويميل إلى التراجع على مر السنين. ومع ذلك، في بعض الأحيان تمتد العملية حتى مرحلة البلوغ.
رهاب الهواء
إنه الذعر أو الخوف من الطيران. يعرف أيضا باسم رهاب الأفاتوفوبيا أو رهاب الطيران. وهو أحد أنواع الرهاب الأكثر شيوعا ويرتبط بالخوف الشديد. قد يسبب القلق الاستباقي: فمجرد التفكير في فكرة ركوب الطائرة يمكن أن يؤثر عليك، حتى قبل عدة أشهر من الرحلة.
رهاب الدم
ومن بين الأنواع المختلفة للمخاوف أو الرهاب الشائع، هناك أيضا رهاب الدم، والذي يرتبط برؤية الجروح والإبر والدم. ويتميز بمحاولة مبالغ فيها لتجنب وضع نفسه في مواقف مثل إجراء اختبارات الدم أو الوشم خوفا من فقدان الوعي.
إذا كان الشخص يخاف من الحقن فقط، وليس الدم، فهذا نوع آخر من الرهاب: رهاب المثقبيات.
رهاب الحيوان
وهو أحد أنواع الرهاب الأكثر شيوعا، ويشعر الأشخاص الذين يعانون منه بخوف غير منطقي من الحيوانات. هناك رهاب من أنواع معينة من الحيوانات مثل الدجاج (رهاب الليكتوروفوبيا) أو رهاب الثعابين (أوفيدوفوبيا)، لكن رهاب الحيوان يتوافق مع الخوف من أي نوع من الحيوانات.
يعد رهاب الكلاب (الخوف من الكلاب) ورهاب العناكب (الخوف من العناكب) من أكثر أنواع الرهاب شيوعا فيما يتعلق بالحيوانات.
رهاب الخلاء
إنه الخوف الذي نشعر به من المساحات المفتوحة. في هذه الأماكن، لا يشعر الشخص الذي يعاني من رهاب الخلاء بالأمان أو يعتقد أنه لن يتمكن من مساعدته. وهو ليس أحد أنواع الرهاب المحددة، ولكنه اضطراب عام يبدأ فيه الأشخاص في تجنب المواقف التي قد يصابون فيها بنوبات الهلع وتكون هناك شكوك حول تلقي المساعدة أو المساعدة المحتملة.
هذا الرهاب معقد للغاية ويتطلب مساعدة متخصصة لعلاجه، وإلا مع مرور الوقت ستزداد حالات الخوف حتى تصل إلى الحد الأقصى وتمنعهم من مغادرة المنزل.
رهاب الأماكن المغلقة
هو الخوف من التواجد في الأماكن المغلقة، وخاصة في الأماكن الصغيرة التي لا يوجد بها مخارج أو نوافذ أو أبواب بسيطة. بعض الأمثلة على هذه المواقع هي الأنفاق والمصاعد والكهوف وأجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي أو مترو الأنفاق.
يرتبط هذا الرعب غير العقلاني بفكرة أن الشخص نفسه سينفد منه الهواء أو لن يتمكن من الحركة.
رهاب المرتفعات
هو رهاب شائع جدا ويرتبط بالمرتفعات. يشعر الأشخاص الذين يعانون من هذا الرهاب بقلق كبير عندما يتواجدون في أماكن مرتفعة، مثل الشرفات، الجسور، المنحدرات، وجهات النظر، تراسات المباني، على متن الطائرة أو نزول السلالم وغيرها.
رهاب الأسنان
وهو من أندر أنواع الرهاب ويعرف بالخوف من الذهاب إلى طبيب الأسنان. على وجه التحديد، يتوافق هذا الرهاب مع الخوف الشديد وغير العقلاني من القيام بأي إجراء في طب الأسنان أو حتى مجرد التفكير أو الحديث عن إمكانية الذهاب.
إنه رهاب يميل إلى أن يكون أصله تجربة سابقة سيئة للغاية أو غير سارة عند زيارة طبيب الأسنان.
رهاب الأماكن
هو الخوف من قيادة أي مركبة، ولكنه شائع بشكل خاص فيما يتعلق بقيادة السيارات. هو رهاب محدد يمكن أن يحدث بسبب التعرض لموقف سلبي أو بسبب خصائص الشخص الذي يعاني منه.
رهاب الإينوكلوفوبيا
وهو رهاب يرتبط أحيانا برهاب الأماكن المغلقة أو رهاب الأماكن المكشوفة، ولكنه على وجه التحديد الخوف من الحشود . هذا الخوف من أن تكون محاطًا بالعديد من الناس يولد قلقا شديدا، مما يجعل الناس يتجنبون المواقف الاجتماعية. وهو أحد أنواع الرهاب الاجتماعي الذي يولد أعراض القلق الاجتماعي.