علي شعـــلان
يعز عليّْ يا بلادي أن أدير ظهري عنكِ متوجهاً إلي الخارج ؛ طلباً في العيش المناسب -لا الكريم ولا الكفاف – في أدناه ، أو في بيئة ” تدعم الموهوب، تتبني العالِم ، تثق في الحالِم ، تجنح للمجتهد وترفع العبقري ” في أعلاه .
تعزين عليّْ ،ولكن تالله تعز عليّْ نفسي أن ” تخور قواي ، تتبخر ثروتي الوقتية (( وهو سن شبابي دون تحقيق ما ورد في قاموسي من طموحات عادية أو خارقة ، لا طمعاً في أحلام وردية ، ولا حتي إستغلالاً منك لقدراتي وإمكانياتي في بناء المجتمع كمنفعة متبادلة بيننا؛كعطاء مُدار من الجانبين ))، تشيب ملامحي ، تنكسر ضلوع يقظتي وتتمحضل ملامحي وأنا بين يديكي محلي في محلك سر ” .
تعزين عليّْ ونفسي أعز. يعز عليَّا ترككِ وإعراض منكبيّْ ظهري عنكِ . وإنّْ راودك الجدية لا الشعارات الوهمية ورغبتك فيّ . لكيِ كامل الإختيار والحرية كيفما شئتي بالمُناداة، وأنا رهن إشارتك قائلاً: ” لبيك يا بلادي ” .
إختاري موعد اللقاء وأنا أعود إليكي مُسرعاً بكامل وجهي،قبلات ورودي بين جبينك،عرقي يذوب في طين أرضك وخطيئتك في حقي أقدمها قرابين غفران .
أو أن تتركيني -ولمرةٌ واحدة في العمر – أن أختار أنا موعد العودة واللقاء .
ولسوف أختار ، أن أعرض ظهري عنكِ مُجدداً عند طلبي العودة إليكي ؛ محمولاً علي الأكتاف بنقالة خشب مُغلفة بعَلم من أعلامك لشاب عزيز عزة عليه نفسه يا بنت العزيزة .