ياسمين احمد
هناك نظام إرسال متقن يعمل بكفاءة خارقة يُرسل لجميع الأشخاص فهو كالأرزاق نظام إرسال رسائل ربانية بإختلاف الإستقبال فهناك من يفهمه سريعاً وهناك من يطلبه وهناك من لا يبالي به وينكره ، ونجد أن الله سبحانه وتعالى يرسل لنا رسائل بطرق مختلفة بعدة أشكال وكلها فى باطنها الرحمة واللطف وهناك رسائل للبشرى وأخرى للتحذير ، ففى بعض الأحيان ترسل لنا رسائل عن طريق أشخاص يقومون بالنصيحة والمساعدة فى لحظات الضعف والفتور ، وهناك رسائل من الله على هيئة عبارات مكتوبة أو آية قرآنية فنجد أنها رسالة لنا فى توقيت معين عندما نمر بظروف صعبة أو مشكلة أو حيرة فى أمر ما ، وقد نكون فى ضعف أو عدم الإحساس بالنعم فنرى آخرون يمرون بإبتلاء شديد فنحمد الله على مابنا من نعم ونعلم أنها رسالة من الله ، أو أحد ما يفعل أفعال غير صالحة فيسمع آية أو يقرأ شيئاً فيرجعه عما يفعل ، وقد تكون رؤيا صالحة تنبهه وترشده أو تبشره أو تحذره ، والعديد من أشكال وصور الرسائل الربانية فهى موجود حقاً وترسل لنا بين الحين والآخر قد تأتى للأشخاص الأكثر قرباً من الله تعالى الذين لديهم خلوة مع الله وصفاء الروح وعندهم التأمل والمناجاة والعبادات ومن يطلبها من الله يرسلها له وهناك من يتجاهلها ولا يعلم أنها رسالة له ، فكلما ازداد اقتراب العبد من ربه كلما استطاع أن يقوم بملاحظة وفهم رسائل الله له فكما الأرزاق لا تفنى الرسائل أيضاً لا تفنى .