بقلم / وليد درويش
الحياة علي كوكبنا أصبحت مخيفة ومتسارعة عن الماضي بعد أن تمكنت ثورة الإتصالات والتكنولوجيا من جعل العالم قرية صغيرة علي علم بما يدور ويجري علي ربوعها بما يسمي ( العولمة) والفضل في ذلك يرجع إلي تطوير وتحديث الحواسب الكلاسيكية والإنترنت وتسارعت دول عديدة في تطوير أجيال وآفاق جديدة منها للإستحواذ علي الزعامة العالمية ولعل أحدثها ثورة في مجال تكنولوجيا حواسب الكوانتم فتلك التكنولوجيا قادرة علي القيام بأصعب العمليات الحسابية المعقدة في أجزاء من الثانية وبالتالي هي نواة للذكاء الإصطناعي التوالدي الذي يحتاج بدوره إلي معالجة حاسوبية جبارة
ولعل برنامج الصين السري في مدينة خفي شرق الصين هي معقل تكنولوجيا الكم الذي أعلنته الصين في خطة طموحة للحزب الشيوعي الصيني الحاكم كخطة خمسية من ٢٠٢١ إلي ٢٠٢٥ وقد إستعانت بأكبر علماء متخصصين في الفيزياء الكمية وقد قطعوا أشواط هائلة في هذا المجال وبالفعل تقدمت الصين علي الولايات المتحدة الأمريكية في هذا المجال مما أدي إلي رفع حالة الطوارئ في الولايات المتحدة الأمريكية لأول مرة وبشكل دائم لمجابهة تلك المخاطر الناجمة عن هذا البرنامج الصيني والتضييق علي التعاون التكنولوجي مع دول أخري وعلاقتها بالصين
لكن الوقت قد فات فقد استطاعت الصين بعمل أول تجاربها بنجاح وتعكف حاليا علي التطوير وإنشاء بنية تحتية متطورة وقد أسمته الصين برنامج الكوانتم الوطني الصيني وهذا ما تسبب في ساحة صراع علي من يحكم العالم
فتلك التكنولوجيا قادرة علي إكتشاف وتدمير القطع العسكرية الكبيرة والصغيرة بكل سهولة وبزمن قياسي وأيضا إكتشاف أعتي الأمراض ودوائها ومجالات أخري من يملكها يمتلك العالم حرفيا ويتسيد الزعامة ويحقق المكاسب كما يريد واينما يريد إن البحث العلمي القابل للتطبيق كما تكلمنا عنه بالسابق هو القادر علي تغير مسار أمة وإخراجها من الظلمات إلي النور ومن الفقر إلي رحابة التقدم والازدهار
لذلك نطالب المسؤليين والقائمين علي البحث العلمي بمصر علي تبني سياسات وخطط طموحة لنكون علي مقربة من تلك الثورات العلمية وركوب قطار التقدم والازدهار فمصر قد حباها الله بعقول مستنيرة لكن ينقصنا الرؤية والطموح والتخطيط الجيد الإستراتيجي
تحيا مصر حرة أبية شامخة هاماتها بين الأمم