القاهرية
العالم بين يديك

إلكترونية الموت البطيء 

117

 

 

بقلم /نهال يونس

 

انتشرت مؤخرا في الشارع المصري العديد من العادات الضارة بالفرد والمجتمع حيث انتشرت ظاهرة التدخين بين الأطفال والشباب. يعد التدخين من ضمن الابتلاءات العظيمة التي عصفت بمجتمعاتنا ومن فيها. يتوجه اليها الشباب كنوع من تخفيف التوتر والقلق والعصبية والهروب من ضغوط الحياة وزحمتها. هناك العديد من الشباب يودون التخلص من هذه العادة فيتجهون الي السجائر الإلكترونية معتقدين انها افضل وليست بنفس القدر من السوء. يعتقدون انها طوق النجاة من الموت التي تسببه السيجارة العادية التي تضر الجهاز التنفسي.

فالسيجارة الإلكترونية عبارة عن جهاز يعمل ببطارية تسخن سائلا عادة ما يحتوي علي النيكوتين مع بعض مجموعه من السموم محولة إياه الي بخار يمكن استنشاقه ويحدد قوتها من خلال كمية النيكوتين في السائل الإلكتروني. وايضا الشيشة الإلكترونية نفس الشيء زيادة علي ذلك انك تتحكم في الطعم والرائحة.

السجائر الإلكترونية تشكل مخاطر كثيرة فيما يتعلق بأمراض الرئة وقد تؤدي إلى نوبات قلبية او سكتة دماغية. وتصيب الرئة بامراض مزمنة مثل الربو. بالرغم من ان العديد من الجهات الرقابية تمنع تداوله وعلى رأسها جهاز حماية المستهلك حيث كانت اللجنة الفنية لمراقبة الأدوية قد قررت عدم الموافقة على تسجيل او استيراد او تداول كل ما يندرج تحت مسمي التدخين الإلكتروني بالسوق الا ان هناك العديدمن الأماكن مخصوصة لبيعها وتداولها.

فلابد من ابعاد اي شخص مقرب إليك عن خطر التدخين بأن تحدثه مخاطر التدخين الإلكتروني وأنه في بعض الأحيان تكون نهايته الموت.

لابد ان تعرف انك علي جسر من النار وان تسعي للتخلص من هذه العادة فالعزيمة والاصرار سوف تمكنك من التخلص منها وتعطي لعقلك الاستعداد لهذا القرار ومن الأفضل لا يبعد عن اكثر من أسبوع الي اسبوعين وهو وقت كاف حتي تشعر بالثقة من قرارك ولكن ليس بالكثير من الوقت الذي يسمح لك بتغيير رأيك. اختر وقتا مناسبا خالي من الضغوط النفسية ولاتختار يوما يسبق حدث مرهق. فيا عزيزي التدخين ضار جدا بالصحة فمنذ ظهور فيروس كورونا وبدأ العلماء في البحث عن رابط بينه وبين التدخين باعتبار كليهما يقتحم الجسم عن طريق الجهاز التنفسي. فهذا المرض معد يصيب الرئيتين أساسا ويضعف التدخين الوظيفة الاساسية للرئة ويتعذر علي الجسم مواجهة المرض وتفيد الابحاث المتاحة بأن المدخنين هم اكثر عرضة لخطر الاصابة بكورونا.

قد يعجبك ايضا
تعليقات