كتب/حسين ستار هاشم
كانت هنالك عائلة متكونة من الاب والام وبنتهم كانو ثلاث اشخاص في بيتهم يعيشون بسعادة.. البنت كانت طالبة في الجامعة والاب مهندس والأم معلمة في مدرسة قريبة على بيتهم.. في احد الايام كانت الام في المطبخ تطهو الطعام
وفجأة شعرت بصداع شديد واصابها دوار واغمى عليها. جاء الاب والبنت مسرعين واتصلوا بالاسعاف وبعد خمسة دقائق وصلت الإسعاف فنقلوها الى المستشفى حالا
..اجروا الفحوصات والتقارير. فقال الدكتور للأب للأسف زوجتك مريضة بالسرطان ووضعها لا يبشر بخير وكونوا مستعدين لفقدانها. هنا الاب وبنته انهاروا وبكو كثيرا وبعدها دخلو ليتطمنوا عليها.. فكانت عالمه بكل شيء فورا قالت لزوجها بعد رحيلي من هذه الدنيا اريدك ان تهتَم ببنتنا فهي الشيء الوحيد والجميل الذي سأتركه لك. فقال لها كيف لا اهتم بها وهي بنتي وحبيبة قلبي..
. وبعدة مدة من الزمن توفيت الام فكانت حالتهم يرثى لها لأنهم خسرو َاغلى شيء عندهم . بعد مدة طويلة أصبح الوضع طبيعي ورجعو كما كانو سابقا يستمتعون بحياتهم. والاب كان يدرس بنته في ارقى الجامعات ويهتم بها كثيرا..
وفي يوم من الايام رجعت البنت متأخرة من الجامعة…ذهب ليسألها عن السبب فتراجع وقال ربما تكون متعبه من الدراسة وما شابه ذلك. وثاني يوم تكرر ما حصل وايضا تأخرت ولما رجعت للبيت ناداها الاب وقال: يا بنتي تعالي لماذا متأخرة؟ لم تجيب ودخلت للغرفة مسرعة وقفلتها عليها… هنا الاب أصبح محتار يقول في نفسه ماذا اصاب بنتي ووقف جنب باب غرفتها وسمعها تتصل بشاب وتقول له :ارجوك لا تفضحني انت من اقنعتني بالزواج وبعدها عملت معي الفاحشة وتركتني وكانت ثقتي بك عاليه…
هنا الاب دخل الغرفه وعيونه تكاد ان تخرج من رأسه ويقول لبنته بصوت مرتفع :لماذا؟ لماذا بماذا قصرت معك لكي يكون هذا جزائي؟ ماذا سأقول للناس؟..
وبنته عيونها تجري دموع وكأنه شلال متدفق…
فقال لها اعطيني عنوانه.. فأخذه وذهب وفي باله الف فكرة كيف سيواجهه وماذا سيفعل… بعد كل هذا التفكير وصل الباب فطرقها بقوة… فتح الشاب الباب وقال :تفضل من انت؟
فأجاب الاب: انا الذي غدرته وناوي تفضح بنته.. اذهب ونادي أمك لأن انت لا تفهم عتابي…
وفعلا ذهب الشاب ونادى امه.. واتت… وهنا كانت الصدمة الكبرى… كانت امه نفس البنت التي وعدها الاب بالزواج وفضحها وتركها في أيام شبابه. أصبح هنا الاب في موقف لايستطيع التحدث فماذا سيقول؟
سيعاتبها على فعل ابنها؟.. ام… يعتذر على مافعله بها… فرجع للبيت مسرعا وقال.. كما تدين تدان….