محمد زغله
صحيح أن غزة تاريخا عريقا وثراء ثقافيا وتراثا حضاريا طويل الأمد إلا أن هذه الصرخة تحمل في طياتها قصة مأساوية تعكس حالة الظلم والقسوة التي يعاني منها الأطفال في العديد من أنحاء العالم.
إن صوت الطفل البريء يتردد في أروقة وشوارع غزة وهو يصرخ من أجل حقوقه المسلوبة من أجل الحرية والسلام والعدالة إنه وقع يهز الضمير ويدعونا للتفكير في المسؤولية المشتركة للحفاظ على كرامتهم وضمان حياة كريمة لهم.
هذه الصرخة تتمثل في حقوق الطفل المتعارضة والمسلوبة مثل حق الطفل في التعليم والرعاية الصحية والحماية من العنف والاستغلال والحق في اللعب والترفيه وحرية التعبير والتفكير إنها صرخة تطالب بمستقبل أفضل للأجيال القادمة.
لا يمكننا أن نناقش صرخة طفل في غزة دون أن نشير إلى الواقع الذي يعيشه الأطفال في العديد من البلدان حول العالم في جميع أنحاء العالم هناك أطفال يتعرضون للحرب والاضطهاد والفقر والهجرة القسرية إنهم يعيشون في ظروف مأساوية تجعلهم ضحايا بلا صوت ودون حقوق.
صرخة طفل في غزة تذكرنا بحقائق ملموسة تستدعي تدخلنا الفوري إن توفير التعليم النوعي والصحة والحماية للأطفال هو واجب إنساني وأخلاقي إن حقوق الطفل هي حقوق لا يجب المساومة عليها ففي حالة عدم حماية هذه الحقوق فإن العالم يغفل عن مستقبله.
ولكي نتصدى لهذه الأزمة يجب أن نتحد كمجتمع عالمي ونعمل معا لتعزيز حقوق الطفل وتوفير الفرص المناسبة لنموهم وتطورهم إن المجتمعات التي تهتم برعاية أطفالها وتحقيق احتياجاتهم الأساسية، تكون قوية ومزدهرة.
فلنكن الصوت الذي يرد تلك الصرخة فلنساند أطفالنا ونعطيهم الأمل في مستقبل أفضل ولنستلهم من العديد من الشخصيات التي دعمت حقوق الطفل مثل نيلسون مانديلا الذي قال لا يعتبر أي مجتمع حديثاً حقيقة مشتركة ما لم يتم توفير قدرات جيدة للأطفال فردٍ من أفراده.