كتب /محمد جلال
كانت شديدة التعلق بالنظرات التي تُرافقني الحنان، مبتسمة دون إدعاء، مُتحدثة عن الطفولة رغم نُضجها المُلاحظ، باكية من سوء النظرات إليها، فقال لي أحدهم عنها، يبدو أن أميرتك تستحقُ المُراعاة، عينيها يبدو عليها الإرهاق، كأنها تُعاني من ماض لعين، وأماكن متخصصة لتحطم قلبها عند رؤيتها لها، انظُر تُداعب أطفال الآخرين، وكأنها فقدت طفولتها في حياتها المُبكرة، هل بكت حين عانقتك من قبل؟!
فخيم السكون علي ظنوني ومن الخجل كدت أن أتركه، فكرر سؤالهُ، فأجبت كثيرًا ما تبكي علي كتفي، وحين أسألُها ترُد لا شىء كُل شىء على ما يُرام، وأنا من خوفي من الضغط عليها، كُنت أخاف معاودة الحديث، كي لا أُجرح مشاعرها، فتتألم وتبكي، وإني أخاف من الهواء حين يمُر بجانبُها، أجل سيدي أنا أُحب روحها قبل تعلُقي بجمال عينيها.