بقلم _ محي الدين محمود حافظ
من منا لم يسهر الليل و تغزل فيه
من منا لم يرسم أحلامة علي أوتار
الليل و نسماتة ولكن أي ليل قصدناهه
هو سبيلنا الآن أذقتم ليل الغربه ومرارتها
و أنين الفراق عن الأحبة والاهل و فلذة الكبد
يمزق القلوب المغتربة و يمزق أجنحة الطير
المهاجر ولكم في رسول اللة المثل والقدوة
فقد عاني الحبيب و أصحابة من ليل الغربه
و قال مقولتة عن الفراق و لوعته
لولا أن اهلك اخرجوني ما خرجت أبدا
و عاني الحبييب و أصحابة ودعي الرسول لهم
بأن تكون المدينة عوضا لهم
وأهلها سندا و أخوة وإستجاب الرحمن للخاتم
الذي عاني من ليل الغربة فرقا بكل غريب
فوالله ماتعلم ألمة وأنين الأة بين ضلوعه
أجربتم ليل القهر ليل المظلوم طويل هو
مؤلم ولكن رحمته وسعت كل شئ
فجعل ليل المظلوم رحمه مقارنة بليل الظالم
فليلة قصير وعمرة قصير ولكن حسابة طويل
فهنيئا لك غرورك و شهوة الشر التي ملكت كيانك
و أفقدتك بصيرتك فلم تعد تسمع أو تحس أو تري
أنين ضحاياك فهنيئا لك
و لكن أعلم أن يوم لا ريب فية
ستفتش عاجزا في ليل أخير عن جرام واحد
يشفع لك وسط أطنان الخطايا وأنين المظلومين
ياصاحب ليل المظلوم إعلم أن إعلان هزيمتك
أمام العدل المطلق هو قمة الإيمان
و أن ليل المظلوم نهايتة جبر ونعيم
نهايته فضل و ست
فهو عادل رحيم منتقم وللمظلوم رب كريم
وأعلم أخيرا
أن الليل ليس كما عهدناة للعاشقين
و ليس ليل واحد كما عرفناة
فلكل منا آلامه وأنينه و ليلاه
ليس الليل كما عهدنا
فكل منا له ليلاه