القاهرية
العالم بين يديك

جهاز كشف العشق عند العرب.

1٬071

د.فرج العادلي 
كان البدوي إذا أراد أن يكشف أمر عاشقين، صافح أحدهما ولمس بأنامله وريده من خلف كفه، ومن بين الكلام يذكر اسم محبوبه، فإذا أسرعت دقات قلبه، كشف سره، واشتهر أمره وعلم أنه عاشق.

كذلك من يحب الله تعالى، يهتز قلبه لسماع ذكره قال تعالى:
( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم …)
فهل أسرعت الآن دقات قلبك لذكر ربك.؟

أم إننا عياذا بالله من فريق ( إذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالأخرة…)؟

فتجد البعض في السماع عن الله كالخطب والدروس يأتي متأخرا ثم يخرج من المسجد وهو ناقم أو نائم.
وأما في الشهوات كالأفراح والمسلسلات والمباريات تراه سابحا وهائما لا يدري كم الساعة الآن ولا يريد أن يدري.؟
نحن لا نقول بالزهد في الحياة ومتعها المباحة، وإنما نريد أن نكون في حضرة ربنا وكلامه والسماع عن نبيه كأفضل ما تكون الأوقات وإلا فلنراجع قلوبنا لأنها تحتاج إلى جلاء

قد يعجبك ايضا
تعليقات