القاهرية
العالم بين يديك

الحصة بعشرين جنيه والحسابة بتحسب

741

 

بقلم_ السيد عيد

عند بلوغي سن التاسعة تم تسجيلي في الصف الثالث الإبتدائي وعرفت وقتها أن مدرستي كانت تردد دائماً شعر أمير الشعراء أحمد شوقي وبالتحديد بيت الشعر “قف للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا” وهي احدي الأبيات التي حرصت الإدارة على كتابتها بخط واضح فوق سور المدرسة القديم .
وجد مدير المدرسة أن التعليم رسالة وليست تجارة فقام بتحقيق رسالة التعليم السامية فكانت مجموعات التقوية مجانا وكانت للطالب ضعيف المستوي .

الٱن أتمني أن يأتي شبح صلاح الدين ممتطيًا جواده شاهرًا سيفه لعله يصادر المدرسة أو يفرض غرامة على مدير إدارة المستقبل التعليمية الذي طالما أوجع رؤوسنا بإلحاحه في طلب ثمن الدرس أولا قبل أخذ الدرس وبالحصة ، والحصة بعشرين جنيه والحسابة بتحسب ، الحصة بعشرين جنيه لطلبة المرحلة الابتدائية ، يخيف المدرسين الذين كانوا خليطًا متضاربًا بين الرحمة بأولياء الأمور واطاعة أوامره خوفا من بطشه .

يبدو أن الإهتمام بالتعليم لم يعد ضمن اهتمامات السيد مدير الإدارة التعليمية لم يهتم سيادته الا بتحصيل أموال الدروس، تحولت العملية التعليمية لتجارة ، دون النظر إلي أولياء الأمور
بعين رحمة أو رأفة لأن معظم أولياء الأمور عندهم أبناء في مراحل تعليم مختلفة بالإضافة لحالتهم المعيشية الصعبة .

أين وزير التربية والتعليم مما يحدث ؟!!

الاهتمام بتعليم الصغار هو حل معظم مشكلاتنا، فالتعليم في الصغر كالنقش علي الحجر ففي المرحلة الابتدائية كنا صغار الحجم لكننا نحمل بداخلنا بذور ما أصبحنا عليه الآن حيث تأسس فكرنا وتشكل وجداننا وتكوَّنَ وعينا عبر كل درس تعلمناه، وكتاب قرأناه، وموقف مررنا به ومعلم أخذناه قدوة لنا.

ياسادة افيقوا يرحمكم الله

التعليم رسالة وليست تجارة
التعليم كالماء والهواء
اتمنى أن يعود التعليم إلى سابق عهده

قد يعجبك ايضا
تعليقات