القاهرية
العالم بين يديك

الأزمة الاقتصادية

208

كتب _ عيد علي
تتابعت النكبات وتوالت الكوارس الاقتصادية على جميع دول العالم وعلى مصر خاصة بعد الدخول فى ثورتين متتاليتين ٢٥ يناير و٣٠ يونيو ثم الحرب على الإرهاب وقبل ان نتعافى من ذلك إذ بجائحة كورونا تأتي على الأخضر واليابس ثم الكارثة الكبرى الحرب الروسية الأوكرانية والتى معها تفاقمت الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي هي بمثابة الهاجس اليوميّ ومصدر القلق الدائم بفعل جشع التجار والضغوط التي تمارس على البلد من صندوق النقد الدولي التي تؤدي إلى الارتفاع المستمرّ في صرف الدولار في السوق السوداء، والذي يشكّل السبب الأساس في الغلاء الفاحش والمخيف في أسعار السِّلع والخدمات، والذي لم يعد يقتصر على تهديد الناس في لقمة عيشهم وتنقّلهم وقدرتهم على تعليم أولادهم، بل وصل إلى حدّ عدم قدرتهم على تأمين الدّواء والاستشفاء، حتى بتنا نجد من يصبر على مرضه أو على تفاقمه رغم كلّ ما يؤدّي إليه ذلك من مخاطر على وضعه الصّحّي، وقد تكون آثاره كارثية.

ونخشى من هذا الصّعيد أن لا نجد يوماً ما المستشفيات القادرة على تأمين العلاج لهم، إن استمرّ الوضع على حاله في النّزيف الذي تعاني المستشفيات منه على صعيد الأطباء والممرضين والكوادر الطبية، أو الكلفة العالية التي تدفعها لتأمين العلاج لمرضاها، في مقابل تداعي ما يقدّمه الضمان الاجتماعي أو الجهات الضامنة التي يعتمد عليها غالبيّة المواطنين في تأمين استشفائهم وأدويتهم.

جميعنا يعلم ذلك وعانى منه ولكن أين السبيل للخروج من هذه الكوارث المتلاحقة

قد يعجبك ايضا
تعليقات