بقلم… نهال يونس.
التعليم اختلف تماما عن الماضي. فالتعليم سابقا كان عملية قائمة علي التواصل بين المعلم والطالب فالمعلم بدوره ينقل المعلومات للطلبة عن طريق الشرح.
فالتعليم التقليدي كان يمكن المعلم من توصيل المعلومة عن طريق استخدام المجسمات أو رسم المخططات علي السبورة.
فالعلاقة بين الطالب والمعلم قائمة علي الود والاحترام والتفاعل بينهم جعل الطلاب قادرين علي طرح الاسئلة لو وقف أمامهم شيء والمعلم يقوم بالإجابة. بالرغم من ذلك فكان التعليم التقليدي يركز علي أسلوب التلقين وحشو العقل بالمعلومات وإهمال الأنشطة التي تظهر المواهب والمهارات. إحباط روح الابتكار لدي الطالب بزيادة العبء علي تفكيره نتيجة زيادة كمية المعلومات المطلوب حفظها والاعتماد علي نتائج الامتحانات.
أما التعليم عن بعد هو القيام بجميع الدراسات عن طريق الإنترنت ويستطيع الطالب متابعة المحتوي الدراسي في أي وقت وأي مكان وازداد الإقبال عليه في الفترة الأخيرة.
سوف أعرض عليكم بعض عيوب التعليم عن بعد من واقع نعيشه…
يؤجل الطالب متابعة المحتوي الدراسي لوقت لاحق بحجة أنه يمكنه متابعته في أي وقت ولا يدرس.
عدم الالتزام بساعات محددة كما كان في السابق يرتبطون باليوم الدراسي.
تسخير التابلت للألعاب ومشاهدة اليوتيوب.
انقطاع العلاقة الإجتماعية التي كانت تربط الطالب بمعلمه.
لقد فقد التعليم أهميته في مصر وفقد أيضا المعلم هيبته في ظل إطلاق منظومة جديدة ألا وهي “التعليم أونلاين”
فإذا كان الطالب سيستخدم التابلت في تلقي العلم فلماذا يتم تحصيل المصررفات الدراسية.
وإذا كان التعليم عبر الإنترنت فلماذا يتم فتح فصول التقوية في حين أنه تم التنبيه علي المدرسين عدم الشرح في الفصول هذا غير تجريم الدروس الخصوصية فإذا سمحتم أريد أن أفهم ما يحدث فإن فصول التقوية ماهي إلا دروس مصغرة لاستنزاف جيوب أولياء الأمور.
ويدور ببالي عدة اسئلة ولكن هناك سؤال واحد فقط يلح عليا وهو ما الفائدة من إنفاق الكثير من المال حتي يصل التابلت ليد الطالب فكان من باب أولى الاهتمام بتطوير المناهج التعليمية وتحسين الوضع المعيشي للمعلم.
وللحديث بقية ما دام في العمر بقية