كتب د _ عيد على
قام مجلس أمناء مدينة ١٥ مايو بتشكيل فريق مكون من المهندس ” ربيع اسماعيل” رئيس المجلس ودكتور ” عيد على” والمهندس ” أشرف حربي” والأستاذ ” أحمد إسماعيل”
لبحث المشكلة المقدمة من السكان بخصوص الروائح الكريهة التي ملأت أجواء المدينة بمراحلها الأربعة
وانتقل الفريق المشكل على الفور لمعاينة مصدر الرائحة والمرور علي كافة المصانع ومنطقة الزرايب وتم معرفة مصدر الروائح الكريهة وتبين أنه من مصنع ايكوم لتدوير المخلفات ورائحة الحريق من مدفن صحي بجوار كلية الهندسة بحلوان
وبعد تسجيل الملاحظات من داخل المصنع وانصراف مجلس الآمناء في تمام الثانية عشر ليلا اتصل مدير المصنع برئيس مجلس الأمناء طالبا المقابلة مع مجلس الأمناء تم الرجوع مرة أخرى للمصنع في تمام الواحدة صباحا وحاول مدير المصنع نافيا أن تصل هذه الرائحة الموجودة داخل المصنع إلى المدينة فما كان من مجلس الأمناء إلا أنه اصطحب مدير المصنع إلى داخل المدينة ليشم بنفسه هذه الرائحة وبناء عليه تم التواصل مع النائب “عيد حماد” عضو مجلس النواب وشرح الموقف والذي استجاب لمطلب مجلس الأمناء وشكاوي المواطنين على الفور وناقش مع وزيرة البيئة الوضع المزري للمدينة من الروائح الكريهة موضحا على حد قوله
” تحدثت اليوم مع الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في أولى أيام مشاركتي بلجنة الطاقة والبيئة بشأن شكاوي مواطنين دائرتي الكرام من مصنع تدوير المخلفات في ١٥ مايو بسبب الأدخنة والروائح الكريهة التي يتسبب فيها.. حيث وعدت الوزيرة بإرسال لجنة عاجلة لفحص شكاوي المواطنين في ١٥ مايو اليوم الساعة الثامنة مساء وتنفيذ ما يحقق الصالح العام
ومن خلال عضويتي في مجلس النواب أعد مواطنين ١٥ مايو الكرام بإتخاذ ما يلزم لحل هذه الأزمة التي تؤرقهم والتحرك على كافة الأصعدة والمستويات لضمان حقهم في العيش في بيئة نظيفة وآمنة “
هذا وقد توجه في الميعاد المحدد عضو مجلس النواب ومجلس أمناء المدينة واللجنة المشكلة من وزارة البيئة وتجولوا داخل المصنع ومناقشة المهندسين والعمال بالمصنع حيث كان المصنع في حالة العمل الفعلى ووجدت اللجنة نفس الرائحة وتراكم تلال من القمامة ذات الروائح الكريهة متجمعة على مسافات كبيرة وأوصت اللجنة بسرعة التخلص من تلال القمامة أول بأول إلا أن المهندس ربيع اسماعيل رئيس مجلس أمناء المدينة وعضوا المجلس المرافقين له أصر على غلق المصنع نهائيا ونقله من مدينة ١٥ مايو للحفاظ على صحة السكان
وأفاد النائب عيد حماد في كلمة موجهة لسكان المدينة أنهم لن يشموا هذه الرائحة بعد اليوم.
ومن الجدير بالذكر أن هذه المشكلة ليست وليدة اليوم بل وقد سلط عليها الضوء مجلس الأمناء السابق وكذلك عضو مجلس النواب السابق النائب عمرو الأشقر والذي قام بتقديم طلب إحاطة في الدورة السابقة ونزلت لجان من وزارة البيئة وتابعتها زيارة وزير البيئة ووعدوا السكان بنقل هذه المصانع ولكن حتى اليوم لم يتم نقله بعد مرور عامين
انتهت مدة مجلس أمناء مدينة ١٥ مايو السابق وكذلك انتهاء دورة مجلس النواب السابق وجاء مجلس أمناء جديد ومجلس نواب جديد
والسؤال المطروح من قبل السكان هل يتكرر نفس المشهد في المجالس القادمة ويظل المصنع كما هو ينشر سمومه في سماء مدينة ١٥ مايو
ستشهد الأيام والشهور القادمة ما الجديد لهذا المصنع المثير للتساؤلات