شعر/ أمان اللّه الغربي دار شعبان الفهري نابل
متابعة عبدالله القطاري من تونس
يحدث أن أكون العاشقة
ولا وجه لرجلي تنحته القصائد
فأنا من زرعته بفكرتي
سقيته من كبرياء كحلي
فنبت في حقول المعنى
شظايا متفرقة
بين سهول الغضب وجبال الانتظار
وها أنا في مجاز الوحدة ولوحة الحلم
أفصل مقاسات كلمات
تليق بغرابة الحقائق بين أناملي
أمسك بفرشاة رأسي علني أتسلل
لذاكرة لا تفشي سرها لجرحي
قد أجدني في رف منسي
ذات ماض سقط سهوا
يتآكلني الخوف من مواجهة الصورة
لا أحد يستوعب منطق امرأة
تكتب
للهاربين من غرف قلوبهم السقيمة
لا أحد يفهم أنينا
تسمر بين النهود الجائعة
ماء انحبس في رحم غيمة
لا تنزع ثوبها
لا تكشف عن فخذيها
كي لا تغتصبها السراويل العابرة
لن تمطر على الصدور الخاشعة
لا صوت يتقن آذان العطش إلينا
ولا سجاد يفرش على الخواء
يطهرنا من خطيئة الرسم
البحر يسحب رماله
لا آثار لخطانا تقتفينا
تؤجل بكاءنا الساخر منا
تعيدنا لذواتنا …لرشدنا الكسيح
إذا ما نهشت الخيبات ظهورنا
أحاول أن أنقذني من تداعيات تشتتي
أشقى في الطريق إلي
بتجاعيد رحلة سرقتني من تفاحتي
أحاول أن أستعيد ملامحي العذراء
قبل أن
تتدنس بتقاسيم العبارة فيك
قبل أن يتوقف نموها
في جنون اللفظ
ولا أزهر من جديد
في صفو جنتي
22ماي2023