القاهرية
العالم بين يديك

فضل الذكر

711

بقلم / حسن محمود الشريف
إنَّ الذكر يوجب صلاة الله عَزَّ و جَلَّ و ملائكته على الذاكر و من صلى اللهُ تعالى عليه و ملائكته فقد أفلح كل الفلاح و فاز كل الفوز

و إنَّ فضل الذكر عظيم و ثوابه كبير عند رب العالمين
و لقد أمرنا ربنا بكثرة الذكر ، قال تعالى يا أيها الذين آمنوا أذكروا الله ذكرًا كثيرًا ،
و النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ و سَلَّمَ قال في الحديث الصحيح ( ألا أخبركم بخير أعمالكم و ازكاها عند مليككم و خير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم و يضربوا أعناقكم و خير لكم من إنفاق الذهب و الورق قالوا بلى يا رسول الله قال ذكر الله تعالى )
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: رآني النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ و آلهِ و سَلَّمَ و أنا أحرك شفتي فقال لي : ( بأي شيء تحرك شفيتك يا أبا أمامة ؟ ) فقلت : أذكر الله يا رسول الله . فقال : ( ألا أخبرك بأفضل أو أكثر من ذكرك الليل مع النهار ، و النهار مع الليل ؟ أن تقول : سبحان الله عدد ما خلق ، سبحان الله ملء ما خلق ، سبحان الله عدد ما في الأرض و السماء ، سبحان الله ملء ما في السماء و الأرض ، سبحان الله ملء ما خلق ، سبحان الله عدد ما أحصى كتابه ، و سبحان الله ملء كل شيء ، و تقول : الحمد الله ، مثل ذلك )
عباد الله إنَّ من أفضل الطاعات عند الله الذكر لأنَّ الله أمرنا أن نكثر من الذكر لأنَّ الذكر حصن حصين من عند ربِّ العالمين
وأفضل الذكر قراءة القرآن
و علينا أن نكثر من الاستغفار لأنَّ النبي محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ و سَلَّمَ قال و الله إنى لأستغفر الله و أتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة
روى الإمام الطبراني في معجمه الكبير ، عن شداد بن أوس رضي الله عنه ، قال : قال لي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ و سَلَّمَ : يا شداد بن أوس ، إذا كنَز الناسُ الذهبَ و الفضة ، فاكنِز هؤلاء الكلماتِ : اللهم إني أسألك الثباتَ في الأمر ، و العزيمة على الرُّشد ، و أسألك شُكْر نعمتك ، و حُسْن عبادتك ، و أسألك لسانًا صادقًا ، و قلبًا سليمًا ، و أسألك من خير ما تَعلَم ، و أعوذ بك من شرِّ ما تعلم ، و أستغفرك لما تعلم ، إنك أنت علام الغيوب ،
و أحب الكلام إلى الله تعالى
عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: أَلَا أُخْبِرُكَ بِأَحَبِّ الْكَلَامِ إِلَى اللهِ ؟ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ أَخْبِرْنِي بِأَحَبِّ الْكَلَامِ إِلَى اللهِ ، فَقَالَ : إِنَّ أَحَبَّ الْكَلَامِ إِلَى اللهِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ .
و عن سَمُرة بن جُنْدَب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ و سَلَّمَ : « أحب الكلام إلى الله أربع لا يَضُرُّك بِأَيِّهِنَّ بدأت : سُبْحَانَ الله و الحمد لله ، و لا إله إلا الله ، و الله أكبر ».
و سيد الاستغفار هو اللهم أنت ربى لا اله إلا أنت خلقتني و أنا عبدك و أنا على عهدك و وعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عَلَيَّ و أبوء بذنبى فأغفر لى فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، و من أفضل الذكر الصلاة على النبي محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ و سَلَّمَ و ذلك لأنَّ الله أمرنا بأمر بدأ فيه بنفسه و ثنى فيه بملائكة قدسة و ثلث فيه بالعالم من جنه و إنسه فقال جَلَّ شأنه
﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيما)

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

قد يعجبك ايضا
تعليقات