بقلم – د. أمل طنطاوي
حينما تستيقظ في الصباح، تأمل كم غالية هي هبة الحياة، فتتنفس وتفكر وتستمتع وتحب”. ~الإمبراطور مالكوس اوريليوس
“أنا لا أؤمن بالظروف، فالناس الذين يتقدمون في هذه الحياة هم أولئك الذين يستيقظون في الصباح للبحث عن الظروف التي يريدونها.” ~جورج برنادشو
فما هو هذا السر الكامن بين أنفاس الصباح و نسماته؟! ما الذي يجعل استثمار ساعات الصباح الباكر أحد أهم الأشياء المشتركة بين الأشخاص الناجحين؟
ماهي “معجزة الصباح” ؟ المعجزة التي نقلها لنا )هال إلرود (في كتاب صُنّف من أفضل الكتب التي غيرت حياة قارئيها، ليصبحوا أكثر سعادة، أكثر صحة، أكثر نجاحا،في حالة أفضل ولديهم المزيد من الطاقة، والمزيد من المال،علاقات أفضل، وضغوطاتٍ أقل؛ إنها ساعة زمان ! طلب المؤلف من القاريء أن ينهض من نومه صباحاً ساعة واحدة قبل موعد استيقاظه المعتاد، ويقسم هذه الساعة بين ستة عادات.
١-استشعار الهدوء المُصاحب لساعات الصباح الأولى و استثماره في التأمل لما له من تأثير في تعميق الإحساس بالسلام الداخلي و زيادة القدرة على التركيز كما أثبتت الأبحاث العلمية. “ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها”. رواه مسلم ..
٢-تخصيص ١٠ دقائق للامتنان وتذكير نفسك بكل ماتملكه من إمكانيات وطاقات
ستساعدك في تحقيق الأهداف الكبرى في حياتك، والتأكيد مجدداً أنك ملتزم بها وقادر
على أن تعيش الحياة التي تستحقها.
“اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لاشريك لك فلك الحمد ولك الشكر
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدُك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت….
٣-الحلم والتخيل أو التبصر؛ تخيل كل أهدافك وهي تتحقق بيسر و كيف سيبدو شعورك عندما تصل إليها. تصور يومك يمر بشكل مثالي، وأنت تستمتع بعملك،
تضحك وتبتسم مع أسرتك، وتنفذ كل ماتنوي إنجازه لهذا اليوم.
” اللهم إني أسألك خير هذا اليوم فتحه ونصره ونوره وبركته وهداه” ” يا حي يا قيوم ، برحمتك أستغيث ، أصلح لي شأني كله ، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ”
٤- ممارسة نشاط رياضي معتدل لتنشيط الدورة الدموية، و إيقاظ العضلات، و تنظيم نبضات القلب و تقويته على العمل. وقد أثبت علميا أن النشاط البدني يساهم في إفراز هرمونات الاسترخاء والسعادة التي كلما زادت ازدادت تبعاً لها القدرة على الإنتاجية والعمل بفعالية. “اللهم إني أسألك العفو والعافية ..اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت”
٥-القراءة، استثمار ١٠دقائق في القراءة وتعلم فكرة جديدة يمكنك تنفيذها في يومك. فقد أثبتت الدراسات أن الخلايا العصبية تكون أكثر استعداداًًً للتعلم في الصباح
٦-وضع خطة ليومك، حاول أن تضع الخطوط العريضة ليومك وربط مهامك بوقت لإنجازها حتى يمر اليوم بشكل منتج و مسيطر عليه) “اللُُُهـم إني أسـألـك علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وعملاً متقبلًا”
وقد أخبر المؤلف من سيكتسب هذه الست عادات تدريجياً إلى أن يقوم بتكرارهم
لمدة ٣٠ يوما، فهو يضمن له تحولا في كل مجال من مجالات حياته للأفضل وأسرع مما كان يعتقد ِ

فلنبدأ من الآن فصلا جديدا في حياتنا، ولنجعله فصلا استثنائيا.
١٠ دقائق للصلاة و التأمل عند الاستيقاظ.
١٠دقائق للتفكير الإيجابي و الامتنان.
١٠دقائق من التخيل أن كل مانتمناه حدث بيسر و سهولة.
١٠ دقائق من القراءة.
١٠ دقائق من الحركة و الرياضة و المرح. ١٠ دقائق من التخطيط بإحساس وحماس الأطفال و تفكير و عقلانية الكبار
جعل الله كل صباح بداية جديدة، لسمو أروحكم، ونقاء نفوسكم، وسعادة قلوبكم،وإشراقة عقولكم، ونجاح مقاصدكم