القاهرية
العالم بين يديك

الموت

124

الشاعر / محمد منصور
نجولُ في الدنا شرقاً وغرباً ‘ وننسى أنَّ سرَّ اللهِ آتِ
ويظلمُ بعضُنا بعضاً ويطغى ‘ ويغريهُ التباهيَّ بالصِّفاتِ
وننسى أنَّ وعدّ اللهِ حقٌ ‘ والناس عنه غرقى في سُباتِ
ويزهو حتَّى ظنَّ الأرضَ ملكاً ‘ فأضحى كقدورٍ جاسماتِ
يسيلُ العمر منَّا في ثوانٍ ‘ وإن طالَ ففي بضعِ الساعات
فهذا مات من داءٍ لعينٍ ‘ وهذا حادثٌ بالسِّيَّارات
وهذا يغرقُ في بحرٍ عميقٍ ‘ وهذا في السما من طائراتِ
وكم من صورة للموت تبدو ‘ ويبقى واحدٌ في النازلات
ويأتي الموت من فوقِ الرؤوسِ‘ومن تحتٍ ومن كلَ الجهات
يموتُ بعضُنا دوماً ويفنى ‘ وتصعدُ روح كل المخلوقات
ونُعصرُ من نوى كلِّ الأحبة ‘ ونُكوى من لهابٍ حارقاتِ
يضيعُ عُمرُنا شيئاً فشيئاً ‘ ونبقى بعده بالذِّكرياتِ
ونغرقُ في الأسى حتَّى النُّخاع ‘ ونُغمر بالنخيبِ وبالآهاتِ
إلهي إنني أدعوك عفواً ‘ وإنقاذاً لنا من الشتاتِ
أطيع اللهَ ما بقيتُ حيَّاً وننعم بالهُدى حتى الممات
ولقِّنِّي الشهادة يا إلهي ‘ وانعمُ في سؤاليَّ بالثباتِ أ
وأختم لي بخاتمة السعادة ‘ بحقِّ كلِّ حرفٍ في الآياتِ
بقلمي الشاعر / محمد منصور

قد يعجبك ايضا
تعليقات