كتبت_سها نافع
فــأرفع لِنفســك ذِكـــرها
فالذكر للأنسان عمرًا ثانِ.
لم تكن قراءتي لهذا البيت كعادتي في قراءة الأبيات الشعرية ، فكلما أنتقلت لقراءة البيت الذي يليه أجدني قد عاودت النظر إليه مرة أخرى ، وفي كل مرة أستشعر أنني أقف أمام بيتًا أقصد كنزًا من المعاني
ثم توقفت وأطلت النظر إليه كثيرًا وتساءلت :
كيف يكون للأنسان عمرًا ثانٍ ؟؟!!
فحينما يتحلى المرء بالخلق الرفيع و احترام الجميع وصدق اللسان وعفته ” ولا شيء أطيب من اللسان إذا طاب ولا أخبث منه إذا خبث” ، يتعلم كيف يعفو ومتى ينصح.
غني النفس فخورًا لا غرورًا. طيب القلب رقيق المشاعر. متغافلًا من أجل بقاء الود متسامحًا.
حيي الوجه ، لا يفكر في نفسه. ذاكرًا معروفًا ويعرف كيف يقدمه وكيف يتقبله و…….
وقتها يصل المرء لمفاتيح القلوب ويخترق أعماقها دون أن ينطق بكلمة واحدة.
و هنا فقط يمتلك العمر الثاني. وحينما تأتي ساعةُ ويحين قدره ويطبق عليه قانون الحياة يمسي من هذه الدنيا راحلًا ويصبح فيها حيا.