القاهرية
العالم بين يديك

القصيد

134

للشاعر/ ناصر بن تونس
متابعة عبدالله القطاري من تونس

إليكم نص قصيدته المتوجة بالمرتبة الأولى بالعكاظية الشعرية للمهرجان الدولي للصحراء بدوز الدورة 54

القصيــــــــد

الفَتْحَة وِ الكَسْرَة و الشّدّة
قُوسَكْ رُدّه
نُڨطَة حذا نُڨطة ما تقِدّه
كان سَالتْ لَمْزانْ تهدّه
الضّمّة تصُدّه
كُلْ شَيء يصارِع في ضِدّه

********

ْألِف و باءْ و تاءْ و جيم
و عين و ميم
و مِحْراثي من عهْدْ ڨِدِيم
نْڨَسّمْ في الرّحٰلَة تِڨسيم
ضِبابْ وغيم
وكان حَدّرْ وادِك ياميم
عَلى شَبْحَةْ دَمْعات يتيم
لِجالَهْ ضيم
ويِتْرَكّبلَه مزْن عظيم
سِخِيْ و مِتْجبّر و كريم
أجّراف تهيم
وعِنْدَه كان الحَرْف خَصيم
وجَعْهِن عَالوُرْڨات رحيمِ
بڨول سليم
نْوَازيها سُوڨَة و ڨسيم
نْشَنْتِرْهِن في كف حكيم
و فيدي خديم
مْسَلّمْلِي ڨَبْل التّسْليم
عيوني و الڨمرة ترانيم
الحرف نديم
نْدَنْدِن بَوْتَاره تقاسيم
لا نعرف لوغة تعتيم
ولا تكميم
ولا طاعة عهد التشكيم
نصلّي و نزكّي ونصيم
الله عظيم
وبخفايا لڨلوب عليم
ينوّر بعدِنْ كان رميم
يجينا سْهِيم
المَزْن مندّي مع التّنسيم
ندزّو روّاد التّحْوِيم
خبير فهيم
عَلى نعته يكون التّخيِيم
ندُڨّو أطناب الشّعر سڨيم
بصدر عصيم
و وين تعجز لعجاز يقيم
غْرڨْنا فِي سَراب التّنويم
مع التّلجيم
و يَامَا فالحبس مظاليم
الزّرع اللّي عِشناه نعيم
صبح هشيم
و في سوڨ الآداب ذميم
سْبُولَه مِتْهشّم و حطيم
و ماه حميم
و لاحِڨ بعْصَاةْ التّهّوِيم

الشّاعر يَا بو زرْعْ كريم
و ڨلب رحيم
غريبة كيف تصير عقيم

بدينا في زمان التّقزيم
مع الملّيم
ڨلبناها كل مفاهيم

النّاس تْهِيم بلاشْ زعيم
سَحَابْ سِحيم
الشّمّاعة شيوخ التقيِيم

بڨولة ما يفقه تقويم
فعهد الرِدَّة
الحاشي يردّس لا من قدّه

الصّرعوفة من غير زميم
يطَيّح بدّه
ينْكَع و يعَلّم في جدّه

***************

دڨّينَاها كل أبواب
بغير حساب
وكل باب يوديك لباب
لشڨر لا حدّر جيٍاب
تڨول عڨاب
يهيّف عل صفحة لكتاب
سِبِيبَه عل نغماته ساب
كسي لجناب
ينسّي العاشڨ ف أُم صخاب
قوافي و معاني ترطاب
رموز صعاب
عنيف بحره يكيد النّصّاب
لا بحر سياسة و أحزاب
ولا نوّاب
و لا من باع الوطن وذاب
عزي في مارس ڨالو خاب
بلا دولاب
ولا سِكّة محراث تراب
خِيبَة وطنه من لَرْبَاب
ڨعد عڨاب
الخاثر في قاع الحلاّب
عليه حكمو باعدام غياب
وعمر عذاب
القَيّصَرْ باسهامه ضرّاب
نرجاه إبريل المصواب
ان كأنه صاب
نزرّع و نخضّر عشّاب
طامع بعد سنين اجداب
نعبّي اكواب
المعطوش يطارد في سراب
مش عطشة حرف الكتّاب
عنيف النّاب
ل حمله ما ترومه لڨتاب
كسار الموجة شڨلاب
نهارن غاب
جزّو فروة بو مخلاب

عُرْوَة و اڨواس النّشّاب
فيوم حراب
كراعه ما تفارڨش ركاب
يدور يڨصّص في لذناب
يا خضّاب
و يعوي ينادي في لذياب
وينك يا ساحر لَلْباب
بڨول صواب
بدينا في الكلمة طُلاّب
بقت بعدك لحروف خراب
العرف انصاب
وما رحمه فاس الحطّاب
جفّت عيني في لهذاب
بغير أسباب
الله نوّاب يجي سكّاب
يـبل ترابي بعد غياب
نشوف احباب
و تتلمّد جملة لقطاب
الڨُرُّحْ و مشابيك النّاب
تعُود احقاب
يدَنْدِن بحروفي زرياب
ناخذ من الإبداع مناب
اسراب اسراب
الزّاجل في جناحاته جواب
يحدّر واده مالاشعاب
على أُم حجاب
و حَرْڨات دموع الشّيّاب
يطّلفح غطّى لرڨاب
و فايت حدّه
منادي بْلِمْسَلْسٌلْ في الحدّه
حتّى غرسو فيه النّاب
ما يجّدّى
لڨوه راڨي مع النّار تحدّى

***********

نْبُرمَنْ يا شِعْري لوڨات
بقيت شتات
وصورة تُخْطُرْلي ساعات
نلوّنها بخيط النّجمات
الضّوّايات
وِنِيس الڨمرة كيف تبات
وساعة نكوّمها سحابات
و برّاڨات
و يدْوِي رَعْدك عَ الصّفحات
يوڨّضني بِلَلْ الورڨات
من الدّمعات
نطبّڨْ ننساه اللّي مات
تبْقى ذِكْرى و إحكايات
وعزف آهات
وساعة نصحى مالحِلْمات
نسمع كان بقايا أصوات
و مخْطوطات
انساڨن في دِوِيْ اللّمات
ربّك يعطي بلا منّات
تجي خيرات
ملايا الرؤوس المحنيات
الفرّغ تلڨاهن شمخات
و ڨرباعات
يمارن في طول النّخلات
الصَبّارات المبروكات
الطّعّامات
اللّي ما يعنن للحدفات
يا حسرات على الكلمات
العزّايات
عَسَلْهِنْ وَسْط الشّهدة بات
“دُولُوزْ” وخط الرحلات
الفكر مِڨَات
يصُفّ الكوكب في خطوات
هدير الموج تعدى فات
على الباركات
وياما مالحيين اموات
و ثم من مات و فيه حياة
مخلّي نبات
و في واده ڨعدن حجرات
ثوابت كيف الاهرامات
بنحت الذّات
ينادن دجلة والفرات
بكلمة يحرّكها الرّكدات
سّكَاتْ سْكَات
شِفَاعَة مَلّينا النّكْسَات
جُرْفَتْنا كَانّ…. و لَخْوات
بعِلْو السّدّة
إرْكِبْ حَرْف العلّة ع المدّة
كِلَتْهِنْ ” طُرْوَادَة ” الحبّات
بطَعْم مُوَدّه
فيها سيف الغدر تعدّى

************

بنات الرّعْد عَطَنْ عهود
نزول صعود
الطير لسود ماعاد يعود
فرحلة لليوم الموعود
اطّيب جلود
تصبّي نارك عل لبرود
معاك الشّاهد و المشهود
وروس الرّود
و فرعون مڨابل نمرود
خَلُوها و حِمْرَتْ أرض الجّود
و صبحو صيود
و ڨُلبوه الحاصد محصود
بين الحاسد و المحسود
و عين ودود
جنون الشّعر الكل ڨعود
نكتّفهم بثلاثة عڨود
حروفي شهود
وكل ليلة يجيبن مولود
رسايل عل وجه الجّلمود
لزم تعود
معاي ترحل لقلام تجود
بقدرة مولاي المعبود
تجي جنود
على الصّفحات حشود حشود
حرفي بخواته مسنود
يفك ڨيود
ويسلب من ” سِيرِيسْ” جرود
صِنَمْهُمْ بمعاصم و زنود
عليها نهود
تخطّط للبارڨ في بنود
يبقى “داحس” ولد عنود
عليه تذود
” الغبراء” خلاته مشدود
بنار الفتنة و العيرود
على ڨنفود
مڨاتل ماتعرفش برود
واد الدم اللي مفرود
حديث جدود
الطامي ما عنداش حدود
يحدر مترابط معڨود
يجي مهدود
عليه نحرث ڨرعة لخدود
مْجَسّرّ و فحلها محرود
عليه لحود
ومجلب وديانه مسدود
كان سحابك صار جحود
ذبل العود
استمطرها بضرب البارود
(الشّاطر يغزلها عل عود)
بنود بنود
يبات يرحي و الناس رڨود

يحرڨ في لياليه السّود
كما المرصود
يداري فاوجاعه مصهود

و يخفڨ كالطير المشدود
النّبض تعِدّه
مابين الطّالع و الرّدّة
و تركيب الحرف الممدود
الضاد تودّه
يدوّن ما ڨات المسودة.

انتــهـت

الناصر بنعون

قد يعجبك ايضا
تعليقات