كتبت – دعاء النجار
تشكل الأخلاق أساسًا حاسما بالنسبة للفرد فهى من اعظم الصفات الذى حرص عليها الاسلام، فهى سلوك انسانى منبعها الروح لابد ان يتحلي بها الانسان، فهى تبنى المجتمعات وتعمل علي ازدهاره فهى بمثابة الدرع الواقي الذى يمنع المجتمع من الانهيار لأنها تقوم علي مبادئ الشريعة الاسلامية .فهى توضح مدى تقدم وتحضر الشعوب، وذكر العديد من الاديان السماوية بأهمية الاخلاق حيث قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ)، لذلك جاء النبي لإتمام الاخلاق للأمة والتحلي بالصفات مثل الخير والمعروف فهى من اقرب العبادات الذى شرعها الاسلام ودليل علي ذلك قول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (ما من شيءٍ يُوضَعُ في المِيزانِ أثْقلُ من حُسْنِ الخُلُقِ، وإنَّ صاحِبَ حُسنِ الخلُقِ ليَبلُغُ بهِ درَجةَ صاحِبِ الصَّومِ والصلاةِ) هذا يدل علي انها من اعظم الأعمال التى يقوم بها الفرد ويأمرنا النبي التحلي بها.
ومن المحزن و المؤسف اصبحنا نعيش في مجتمع مليئ بغياب الاخلاق وزوال روح الحياة وانتشار الفقر والجهل والاوبئة واتباع نظام النفاق والغش ونلجأ لهم لإخضاع مصالحنا فهذا ادى الي الفساد والظلم نتيجة لعدم العدل وغياب الاخلاق .
لا نعلم ماهو التفسير الذى ادى الي سوء الاخلاق في المجتمع، هل هو خطأ في التربية ام فساد نتيجة اختلاط الشباب فيما بينهم ام من الذات نفسها ، من الضرورى توعية الاطفال وتنشئتهم علي القيم والاخلاق والتقرب إلي الله عز وجل حتى تكون صفة متلازمة معهم عندما يكبرون لكى ينهض المجتمع بهم فكريا وثقافيا و توجيهم لمعرفة مكارم الاخلاق وحسن الخلق والتقوى ( ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب)