بقلم/ أحمد خميس أبو مازن
كثر البحث في هذه الأيام عن قصة يوتوبيا الذي كتبها الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق منذ ما يقرب من خمسة عشر عاما في وقتها كانت تعتبر قصة خيالية ولم يذع شهرتها مثل هذه الأيام حيث أنها تتحدث عن انقسام المجتمع المصري وارتفاع سعر الدولار وأيضًا ما يحدث من بغاء في وسط طبقة الأغنياء بالساحل وذكر بالتحديد في صفحة رقم ٥٣ أن أحدهم كان يتجول بأحد مناطق القاهرة الشعبية وإذا به يجد عربات الكبدة ويجد أحد تجار الدواجن يبيع الجلد والأرجل لكي يأكلها الناس وهناك بعض الكلمات ما بين السطور التي تدل على ما يقصده الكاتب وهو أن الفراخ في الأساس لا تجد طعام كي يجدوا فيها لحما وهذا أيضا ما يحدث الآن بالفعل وهو عدم وجود العلف .
فهل هذا يدل على سعة آفاق هذا الكاتب العبقري أم هي مجرد حبكة درامية لكي يتشوق القارئ .
والجدير بالذكر أن القصة لاقت إقبالا على شرائها ليس له مثيل واختفت من السوق من كثرة الطلب عليها، وعلى محرك البحث جوجل وعندما تقرأ أول سطور فيها يجذبك الكاتب لعدم تركها حتى تصل إلى نهايتها .
ولكن نرجع إلى رأس القصيد لماذا يوتويبا لأنها لمست بالمصادفة بعض الأحداث الفعلية وهذا لفطنة الدكتور القدير أحمد خالد توفيق
والجدير بالذكر أيضا أنه بدأت رحلته الأدبية مع كتابة سلسلة ما وراء الطبيعة، ورغم أن أدب الرعب لم يكن سائدًا في ذلك الوقت، فإن السلسلة حققت نجاحًا كبيرًا، واستقبالًا جيدًا من القارئ.
الطبيب الكاتب المترجم ولقب أيضا بالعراب وهو يعد أول كاتب عربي فى مجال أدب الرعب .
ومن أبرز مؤلفاته ما وراء الطبيعة، وفانتازيا، وسافاري، وروايات عالمية للجيب، ويوتوبيا، والسنجة
ولد رحمة الله عليه فى طنطا بمحافظة الغربية عام ١٩٦٢
وتوفى عام ٢٠١٨ .
رحمة الله عليه وغفرانه