بقلم _ نرجس عمران
وما زال التّعبُ ولودٌ
ماإن أنهي جولتي معه
حتى يبدأ جولةُ أخرى
يبدو أن لا سنَّ يأس ٍ لديه
كي يتوقف عن إنجاب
المزيد من المِحن
حتى يأستُ اليأس منه
فأصبحتُ معه
في وحدة حالٍ
أما هو فلم ييأسْ بَعد ُ
لحظةً مني
فأنا ما زلتُ أقتاتُ
فرحَ البدايات
حتى جعلتُه زوادة حاضري
فمن مثلي
يعيش ماضيه مرتين ؟!
على يديَّ نفذ الأمل
عن بكرةِ أبيه
وأنا أحيّك
من الحنين شباكاُ
أصطادُ بها كلَّ من مروا
في الماضي
واستوقفتْهم أيامي
بصلةُ دمٍ وروح
فملؤوا خاناتَ كياني
أكثر مما ملؤوا
خانات دفتر العائلة
إنه موتٌ طاعن ٌ بالمفاجأة
قد سلب مني اكتمالي
ولم يذهب
بل وسع لنفسه أقاصي نفسي
وتربع فيها
فبتُ أنا والموت وجهان
لحياةٍ واحدة
أيَّتها السَّماء:
أنا منكبةٌ في قلبي
أنا مسلوبةْ من عمري
أنا مغلوبةْ على أمري
تأخر الأمل
ولم تعتدل كفتي الأيام
والموت آيلٌ إلى حياة ؟
فهذا رحل دون رحيل
وذاك جَسّْد الرَّحيل بكلِّ الرَّحيل
وهنا من أحضر الرَّحيل معه
واستقرا في نبضي
قُبحتَ من رحيلٍ
لا يرحل
فمن خَانه الموت حين حَانَه
تَلفَظَهُ البقاءُ بكلِّ سوداوية
وها هو يعالج
حياته بالقصائد
ويكوي المستقبل
بجمر الدُّموع
وصورة .