القاهرية
العالم بين يديك

“روح الحياة”

368

بقلم _سعاد مباشر _

في هذا الشارع الذي أسير فيه دوما،
جلست أنتظر وكنت لا أريد الإنتظار.
لا أعلم ما الذي يجذب الغرباء دوما للتحدث إليّ،
ربما لأني أحب ذلك أيضا.
أحب وهذه الابتسامات اللطيفة.
واللقاءات التي لا تحمل الكثير من التوقعات
لاكتشافي مؤخرًا كم هي محبطة.
حديثٌ عابرٌ ملئ بالمزاح لأي شئ،
ومراقبةٌ لهؤلاء العابرين الذين يشبهون الأكوان،
وهذه الشجرةُ التي أشعر إنها تتحدث إلي،
وتلك الطيور التي تذكرني بمن أكون وماذا أريد.
أما هذه النجمة التي تراقبني دوما واشعر أنها تبتسم لا تدري كم اطمئن لدي رؤيتها.
و القططُ التي تنظر إليَّ بحذرٍ وأريد طمأنتَها بأني لن أؤذيها، أنا فقط أريدُ إلقاء السلام ولو استطعت للعبتُ معها.
هذه التفاصيلُ المليئة بالتفاصيلِ المفعمة بالحياة،
بل لنقل هي “روح الحياة” التي يمنح تأملها الكثير والكثير من الصفاء والكشف عن الجمال.
كانت تستحق ان أجلس هنا يومها وأنا انتظر علي غير توقعٍ أو رغبة.
شكرًا للحياة.

قد يعجبك ايضا
تعليقات