للشاعرة/ ضحى بوترعة من قفصة
متابعة عبدالله القطاري من تونس
تُراوغِنِي أُنثى ليستْ منِّي
وكنتُ المرأةَ الوحيدةَ تَحرُسُنِي القصيدةُ من الوجوهِ
المليئةِ بنزيفِ الوطنِ .
حلمي يغادرُ الرّيحَ
لأَعْتَليَ ما وراءَ الرقصِ
و ميناءُ الهوى يُقْفِلُ أبوابَهُ.
قدْ أركضُ في أزقةٍ بلا أُفُقٍ
وأنا أغادر
والأرضُ التي أَعْشَقُهَا على حيطانِها يَنْبُتُ الملحُ
فأمضِي إلى ساحةٍ تزدَحِمُ بخطواتِ الفقراءِ
وكنتُ أسمعُ قمصَانَهُمْ يُمزِّقُها ظُلمُ الشتاءِ
تَفصِلُنِي عنكَ
قصيدةٌ يُؤَثِّثُهَا الأملُ الدّامِي
وحلمٌ يأتينِي من قناديلِ الشوارعِ المُوحِشَةِ
بيننا وبينَ الحلم مواعيدٌ مع ناقلاتِ الموتَى.
أُعيدُ تركيبةَ أصابِعِي كيْ تُطِلَّ في علوٍّ
وأكتبَ ما نَسِيَهُ الشهيدُ