بقلم..
سميرة البهادلي.
صغيرتي مازالت نائمة
كما العصافير الحالمة
أمطرت السماء
ولم تستيقظ
عجيب أمرها
فقد اخبرتني
ذات مساء
إنها للقطرات عاشقة..
ماعادت تستأنس بالزهور
وكل يوم زهوري جنبها باتت غارقة..
مر الشتاء..
جاء الربيع
كم كانت كفراشته شقية
لم يلن عنادها
ولم يتراقص شعرها
مع أنسام الصباح المعاكسة..
أخبرتها مراراً
أنني لم أعد أقوى على الإنتظار
فمحطاتي
اشتكت
وتمردت
وباتت تغلق أمامي طرقاتها ..
تعبت قهوتي من إنتظار طيفك
لم يعد لها مذاق مر كما أهوى
باتت هي الأخرى معاندة..
مازلت أعتق الزيتون لكِ
لنصنع منه ماتحبين
ونتراشق بالبذر
وأضحك كلما ضحكتِ..
وكتبك في أمان معي
لاتخافي…مازلت أحتضنها
كعادتي أقرأ لها بعضا منكِ
ونسافر جميعنا
في قصصك المجنونة العابثة..
رممت ذلك الكرسي
لم يعد يصدر منه أي شكوى
كما غدوت أنا
فقط عودي
فبعدك كُسِر عودي
والأرض التي ضمتك
أقسمت عليها مراراً أن تنبذكِ
لكن يبدو إنها مثلي تعشقك
فكيف لمن رآك أن لا يعشقك
وهل هناك عاقلاً أو مجنوناً
قادراً أن يحب سواكِ!!