..سميحة مصطفي أمين
سؤال تردد بداخلي كثيراً..
لماذا نسافر عبر الزمن..
ونعدو بخيالنا عبر الحدود.
ونطير نسابق الطيور ..
فى عبور الحدود.
لماذا نتشبث بالذكريات..
ونحتضنها.. كثيرآ ..
و نخبئها في حجرات..
قلوبنا هل نخاف ضياعها..
أو طمسها أو خروجها ..
بلا عودة..
لماذا نتصفح ..
شريط الذكريات..
هل نرفض الواقع..
لشدة قبحه وقسوته..
كثيرا ما نتمنى أن يعود..
بنا الزمن إلى أيام..
الطفولة البريئة
إلى أحضان الأهل..
والخلان إلى النقاء ..
وراحة البال…
لماذا نسافر عبر الزمن ..
نحلم بعصور ملكية ..
واساطير تاريخية..
لماذا نحلم بالعيش ..
في تفاصيل السنوات
الضائعة..
ويمر بنا العمر
وتضيع السنيين الحالية..
هل لأننا نفتقر..
إلى المشاعر الماضية..
هل لأن البشر..
أصبحوا أكثر ..
غلظة.. وجمود..
الناس تمشي في
الطرقات تائهة..
محطمة الأحلام..
مكسورة الوجدان..
محملة بعبء ..
وهموم.. كالجبال..
أوقات كثيرة نكتشف ..
أن الأيام مرت دون ..
ضحكة من القلب..
أو راحة بال…
لماذا تغيرنا وتغيرت عاداتنا..
ربما رحلت كل الأشياء
الجميلة مع الراحلون….
لذا نسافر كثيرآ عبر الزمن..
للالتقاء بأرواح لم تخبرنا..
بموعد رحيلها عنا..
ولكنها لم.. ترحل منا…
أرواح نقية بريئة..
لن يجود بها الزمن..
فنظل سجناء..
في الماضي البعيد..
الذي نتمنى عودته….
المأساة..
اننا نفتقد الحاضر..
من أجل عيون الماضي..
ويمر العمر ..
وتضيع السنوات ..
دون أن ندري…
ليتنا نفيق..
ولا نسافر عبر الزمن.
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية