كتبت _ امال فريد
“القلّوب عَلى أشْكالُّها تَقع”
الارتياح اللي بدون سبب لشخصٍ ما مش بتعرفه غير مِن بعيد، السعادَة والفرح والرضا اللي بتحسهم بمُجرّد إنك بس تشوفه أو تكلمه أوتسمع نبرة صوته أو حروف اسمه، الطُمأنينة والسكينة والأمان اللي بيعتلوا عرش قلبك، البهجة اللي بتسكُن روحَك، اللّمعة اللي بتبان في عينيك، إنّك تنشدّ وتنجذِب وتميل بدون أي تحفُظ للشخص ده..
كُل الصفات الحلوة دي اختصروها بكلمة واحدة اسمها (القَبولْ) والقُبولْ مِن أسمى المعاني وأجلّ النِعم اللي ربنا بيعطيها لشخصٍ ما، أي حد فينا أكيد حبّ ناس بدون سبب أو بدون مُقدمات أو بدون تبادُل منفعة بينهُم، والسؤال اللي دايمًا يطّرح بعد الاعتراف بالحُب مِن الطرفين:
ايه سبب حُبك ليا؟!
وغالباً بيكون الرد من الـطرفين بـ (معرفش) أنا حبيتّك كده لله في الله!
لو دققنا شويه هنلاّقي السر هوَّ القَبولْ، بمعنى إني رضيت بيك زي ما انت مِن قبل ما اعرف أنت مين وايه اصلك وأيه فصلك، حبيتّك عشان حسيتك تشبهني، حبيتّك عشان حسيتّك بتكملنّي، حبيتّك بدون مصلحة أو منفعة أو مُقابِل، حبيتّك بعيوبك قبل مُميزاتَك اللي لسّه ماعرفهمش، قبلّتك وارتحتلك ورضيت بيك كده على بعضك زي ما انت، الشخصين دول لو قدّر وحصل بينهُم توافُق بتكون العلاّقة بينهم من أجمل ما يكون، بمعني إنها بتكون مبنيّة على تفاهُم وتواضُغ وتقبُّل غير محدود..
وعشان علاقة الروح بالروح من أقوى العلاقات اللي بتدوم وبتستمر فتلاقي فيها تعانُق وتماسُك وتغاضي عن الزلاّت اللي بتخلو منها أي علاقة من نوع آخر.
قال النَّبي ﷺ “الأرواح چنودٌ مُچنَّدة ما تعَارفَ مِنها ائتَلَّف وما تنافر مِنها اختلَّف” 💛
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية