القاهرية
العالم بين يديك

إلى الله ووحدتي، والبحر والقصيدة

109
بقلم- مودّة ناصر
إلى الوحدةِ في الطريق؛
كنتِ دائمًا خير رفيق
وكان الصمتُ أغنيةً نُدندنُها
وددتُ لو أنكِ إنسان
يرافقني إلى البُلدان
فنمشي خُطوةً خُطوة
ونخلقُ الأحلام بالفِطرة
لتتحققَ بضع مراتِ
وندفنها بعض أوقاتِ
.
إلى البحرِ؛
واسعًا قلبك يضمُّ الأجمعين
تحملُ الحكاية وتعودُ بالحنين
موجك كما الأحزانُ متجددٌ
على مرِّ السنين
بكَ والليلُ آتَنِسُ
ويضحكُ السمرُ والأنسُ
ويُدفَنُ السِرُّ ويولَدُ الحبُّ
.
إلى الغُربة؛
بيتي الذي لم أحبْ
وطني الذي لم أرغبْ
أنتِ الغريبةُ والحزينةُ والسفر
أنتِ ليلٌ في المنفى يشتاقُ القمر
ياليتكِ ترحلين
أو تُحرري روحي والوطنَ الحزين
.
إلى القصيدة؛
تأويلُ النصِّ بعد تفكيرٍ وحيرة
إحياءُ الروحِ قبل موتتها الأخيرة
ميلادُ الحبِّ إيمانًا بالبصيرة
ميراثُ الشاعر بعد الرحيل
نزفُ الجرحِ في الليلِ الطويل
دواءُ الهيامِ بالنسيان
وسلوانُ الحبيبةِ في الهجران
.
إلى الله؛
وهبتني قلمًا وكلِمًا
أُحبُّكَ سِرًا وجهرًا
لأنك الستَّارُ، تستُرني
رحيمٌ، رحمتُك تشملُني
أقصُّكَ كل أحزاني وأوهاني
فأتبدلُ من حالٍ إلى حالِ
لترضَ عني يا رحمٰن
وتهبني حين أموت خير جِنان

قد يعجبك ايضا
تعليقات