بقلم _السيد عيد
العمل النقابي عمل خدمى تطوعي لا ينحصر نشاطه في مجال المساعدات الإنسانية الصحية والاجتماعية التى هى أشبه بالجمعيات الخيرية على أهميتها، وليس دورها الوساطة بين العمال وأرباب العمل فقط بل هي قوة لا يمكن الاستهانة بها وبإمكاناتها، وخاصة عندما تزداد صلابةً في الدفاع عن حقوق الطبقة العاملة ومطالبها، وعلى رأسها حقوق العمال المتعلقة برفع مستوى حياتهم ومعيشتهم بما يوازي متطلبات حياة العمال كما تعمل على تحسين ظروف العمل بما يحقق البناء والتطوير هذا هو العمل النقابي يسعى على يد نقابيين حملوا على عاتقهم الأمانة ، أما العديد من الانتهازيين المحسوبين على العمل النقابي منهم من يحاول الظهور في صفة خروف وديع يدعي خدمته للمصلحة العامة و الدفاع عن منتخبيه. و في حقيقة الأمر هو مجرد ذئب يتربص الفرص لإقتناصها تجده دائما يبحث عن التعويضات السمينة والكراسى .
و في خضم ذلك تتجاذب عدة تصرفات قد تضر بالعمل النقابي في صميم جوهره و عمق كيانه، لتحقيق أهداف خاصة وجعل النقابة منظمة بيروقراطية تخنع لجني مكاسب آنية و أطماع شخصية .
اذا كانت النقابة هي كيان للدفاع والحفاظ علي مكتسبات و طموحات واحلام العاملين ومن ثم يجب أن يكون النقابى علي قدر كافي من الاستقلال او متجنب لكثير من تقاطع المصالح للقيام بدوره من أجل الدفاع عن حقوق العمال والعاملات وتحسين ظروف عملهم ومعيشتهم .
ولكن للأسف مازالت الكلمات المعلبة المحفوظة في فريزر التجميد جاهزة لتلك الإنتهازية التى تنهش فى جسد العمل النقابي لتنشر حالة من الإحباط وخروج العمل النقابي عن مضمونه لاسيما الاتحاد لمجابهة الإنتهازيين هو الحل لحماية العمل النقابي والحفاظ على الحقوق .
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية