القاهرية
العالم بين يديك

الفراغ مميت

160

بقلم-أماني مختار

وقت الفراغ إنه الوقت الخاص الذي يستطيع الإنسان فيه عمل ما يرغب به دون الالتزام بعمل ما، وهو الوقت الحر الأنسب للاسترخاء والاستمتاع بكل دقيقة بعيداً عن أعباء الحياة ومسؤولياتها، ولكن من الضروري أيضاً استغلاله بطريقة مثلى وعدم تضييعه هدراً، حيث إن عدم تنظيم الوقت سيجعله دون جدوى وبلا قيمة ودون هدف.
الفراغ مميت للإنسان وسم قاتل ينبغي التغلب عليه وإن العاقل هو من يستغل وقت فراغه في أشياء مفيدة وهو من يجعل أعماله أكثر من أوقاته.
وقال الشاعر العربي: أبو العتاهية:إن الشباب والفراغ مفسدة للمرء أي مفسدة.
وقال الإمام علي: للمؤمن ثلاث ساعات: فساعة يرم فيها معاشه، وساعة يختلي بين نفسه وبين لذتها فيما يحل ويجمل، وليس للعاقل أن يكون شاخصا إلا في ثلاث: مرمة لمعاش، أو خطوة في معاد، أو لذة في غير محرم.
وقال ابن الجوزي ينصح ولده: فانتبه يابني لنفسك، أندم علي مامضي من تفريطك واجتهد في لحاق الكاملين مادام في الوقت سعة واستق غصنك مادامت فيه رطوبة، واذكر ساعتك التي ضاعت فكفي عظة، ذهب لذة الكسل فيها وفاتت مراتب الفضائل.
فاللوقت أهمية كبري في حياة الإنسان، فاللحظات التي تذهب لن تعود والعمر الذي قدره الله عز وجل للإنسان يجب إستثماره في ما ينفع الإنسان في دنياه وآخرته.
ووقت الفراغ لدى الإنسان نعمة عظيمة تستحق التقدير والإستثمار فهو فرصة مناسبة لتجديد النشاط وترويح النفس
لهذا يحذرنا الإسلام من هدر وقت الفراغ وعدم تقدير نعمته، فالإنسان سوف يسئل يوم القيامة عن العمر الذي أفناه.
قال رسول الله (صلِّ الله عليه وسلم) نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ.
لذلك هناك أفكار لإستغلال وقت الفراغ: تعلم الأشياء الجديده-بدء مشروع خاص-ممارسة الرياضة-المشاركة في الأعمال التطوعية-القراءة-زيارة الأقارب-الخروج مع الأصدقاء.

قد يعجبك ايضا
تعليقات