كتب_د. فرج العادلي
لو لم يكن هناك منهج علمي معصوم لفهم النص القرآني الكريم، والنص النبوي الشريف، وأن كلَّ أحدٍ يستطيع الفهمَ والاستنباط عن الله، ورسوله بنفسه، فلماذا تعيبون على الجماعاتِ الإرهابيةِ المتطرفةِ في فهمها للقرآن، والسنة؟
ألم تفهم هذه الجماعات التكفيرية البغيضة النصوصَ بعقولها( المتخلفة) كما تُطالب فضيلتك؟!
أم أنك تقصد أن حرية الفهم مكفولة للعقل الوسطي أو المتسيب فقط وكيف ستضبطها؟
أكرر: كيف ستجعل حق الفهم للشرع الشريف دون الرجوع للعلماء مكفولٌ (للمتسيبين وحدهم) وأن المتطرفين لن يأخذوا برأيك دينًا أو استغلالًا منهم لمذهبك.
ماذا لو قال المتطرفُ أنا أخذت بمذهب( فلان وهو عالم معترفٌ به) وفهمت بعقلي، واستفتيت قلبي كما أمرني ؟! ما جوابك عنه؟
ملاحظة: لماذا تنصب نفسك شيخًا، ومفتيًا في البرامج الفضائية منذ سنين وحتى اللحظة؟
كان يكفي حلقة واحدة تخبر الناس جميعًا أنكم من اليوم أصبحتم مستقلين بأنفسكم؟ ثم تترك الفتوى، والتدريس؟ لكن مع ذلك تكاد لا تغيب فضيلتك عن الشاشات؟!
وهل ينطبق هذا المذهب على فهم النص القانوني؟، أعني هل لنا حق تفسيره وفق ما نراه ؟! الإجابة قطعًا لا، لأنه له أهله.
أخيرًا العلم له منهج وسطي متين معصوم من حاد عنه إلى أقصى اليمين صار متطرفًا، ومن انحرف عنه إلى أقصى اليسار صار متسيبا.
ففي صحيح مسلم عن محمد بن سيرين_رحمه الله تعالى_ قال: إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم.
والسلام