القاهرية
العالم بين يديك

بين الماضي والحاضر

139

 

بقلم _نهال يونس

العادات ماهي إلا ثوابت محددة لكل بلد أو مجتمع ،نظام يحدده الأفراد ،ولا يرجع أصلها لدين أو شريعة تتوارثها الأجيال ،تختلف من مكان إلي مكان ،،فهناك بعض الأمور قد تكون مباحة في أماكن ،ومرفوضة في أماكن أخرى ،وكانت هناك عادات قديما تلاشت الآن…
ومن أبرز هذه العادات…

زواج الأقارب

من العادات المكتسبة ،والتي كانت منتشرة قديما إلي حد كبير وإذا لم يحدث ذلك قد تؤدي الأمور إلى عدة مشاكل بالعائلة،أما الآن اختفت تلك العادة لكن لم تنته بشكل نهائي حيث أن هناك بعض المجتمعات لا زالت تحافظ عليها

الترابط الأسري

كانت الأسرة في الماضي متماسكة ،ومترابطة كالعقد منظمة حباته إن ضاعت منه حبه تشوه مظهره ،أما الآن أصبحنا نعيش في منزل واحد وانعدم الترابط بيننا وزاد الجفاء بين أفراد الأسرة الواحدة بسبب ضغوط الحياة.

حق الجار

كان في الماضي ينظر للجار على أنه فرد من أفراد الأسرة له حق مثله مثل أي فرد بها ،أما الآن لا يوجد احترام للجار ،ولا تقدير فالكل يغلق بابه ،ولا يكترث للآخرين.

إكرام الضيف

سابقا كان يكرم الضيف ،والإحتفاء به ،وتقديم كل ما لذ وطاب ،أما الآن أصبح الضيف ثقيل على كثير من الناس بسبب الظروف الاقتصادية الراهنة.

الشهامة

كانت صفة حميدة في الماضي ،وخاصة في المجتمعات العربية ،كان الفرد يساعد أخيه ،ويقف بجانبه في أفراحه. وأحزانه ،أما الآن اندثرت هذه العادة فأصبح الناس يتنكرون لبعضهم البعض.

عمل المرأة

في السابق كان عمل المرأة بل ،وتعليمها شيء معيب ،فكان ينظر لأن خروج المرأة من المنزل فعل فاضح ،ولم يكن يسمح لها بشغل أي مناصب قيادية ،أما الآن تغير الأمر بعد الثورة الثقافية في العالم كله ،أصبح للمرأة دورا فعالا في المجتمع يمكنها الترشح لشغل مناصب قيادية ،وغيرها من المناصب الهامة.

فالفرق بين العادات قديما ،والعادات حاليا أمر طبيعي ،فالتغير سمة كونية لا جدال فيها ،وبمرور الوقت تتغير تضارييس الجبال ،فكيف لا تتغير عادات المجتمعات

هناك العديد من الطرق التي ينبغي أن تستخدم للحفاظ على العادات ،وخاصة العادات الإيجابية ومنها ما يلي:

الأسرة : حيث تعتبر الأسرة هي المعلم الأول للأشخاص. وهي القادرة على الحفاظ على العادات داخل المجتمع، الأسرة هي الأداة التي يتم من خلالها نقل هذه العادات من جيل إلى آخر ،حيث تعتبر مهمة الآباء مهمة عظيمة وكبيرة ومؤثرة في الحفاظ على الموروثات ونقلها للأجيال التالية.

المدرسة: هي التي تقوم بالحفاظ على العادات و للمجتمعات بعد الأسرة مباشرة. حيث تقوم المدرسة بغرس هذه العادات في الأطفال منذ الصغر. وكذلك يتم تثقيف الأطفال بالثقافة والموروثات المجتمعية لكل مجتمع.

الإعلام: يعتبر الإعلام هام ومؤثر جداً في الحفاظ على الموروث الثقافي والعادات وذلك من خلال تقديم المسلسلات والأفلام التي تتوافق مع عادات وتقاليد كل مجتمع. وكذلك تقديم برامج تزرع في الصغار والأطفال العادات للمجتمع. وتزرع القيم الحميدة والسليمة ، ولهذا فإن من أولويات الإعلام هو الحفاظ على الموروث الثقافي والعادات للمجتمعات. والعمل على نقلها من جيل الى آخر، وعدم التخلي عن العادات

قد يعجبك ايضا
تعليقات