القاهرية
العالم بين يديك

‏لا أؤمن بالصُدف ولكن

192

بقلم / محمد جابر

لا أؤمن عادة بالصُدف،
لكني على النحو المقابل أعجز عن فهم ما يرمي إليه القدر،
و من ثم أضع حاجزاً بيني وبين الفلسفة؛
لأني أعلم أني سأطبعها بطابع عاطفي
مُحملاً القدر عبء أهوائي.

لا يبقى لي سوى الجانب العقلي.. أشرع في الربط بين هذا الخيط و ذاك، محاولاً الوصول إلى نظرية معقولة.

لكني أجدني في نهاية كل مطاف إما أمام طرق متشعبة أو مسدودة.

أقف حائراً إلى أن يهمس لي صوتاً مُذكراً إياي بإنسانيتي.. أتشبث به وأُسقط عن كاهلي فضول المعرفة.

أهرب من عقلي وأعود إلى مساري، أُلقي تحية للصدفة مُخبراً إياها أنني أؤمن بها مؤقتاً، ومن ثم أكمل سيري خافياً أمنية بين ثنايا عقلي الباطن : أن يُفضي لي القدر يوماً ما عما كانت تعنيه.

قد يعجبك ايضا
تعليقات