القاهرية
العالم بين يديك

لماذا تتعقد بعض أمورنا؟

240

كتب_فرج العادلي

يقول الله تعالى{وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إلا أن يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ..}

والمعنى: واذكر ربك أي استغفره إذا نسيت أن تقول (إن شاء الله)، لأن عدم الاستثناء بالمشيئة يُعد مخالفة للقرآن الكريم، والسنة النبوية، بل والأدب مع الله جل في علاه، ولذلك إذا أردتَ فعل شيء ما في المستقبل فقل_ إن شاء الله_ إن كنت ستقوم بالفعل، وإما إذا كنتَ تنتظره من غير تدخلٍ منك فقل بإذن الله تعالى _ على بعض الأقوال المفرقة بين الإذن والمشيئة_ حتى يَتمَّ لك الأمر ويُبارك لك فيه.

قال ابن عباس _رضي الله تعالى عنهما _ حتى لو تذكَّر المرءُ بعد سنة أنه لم يقل إن شاء الله فليستدرك ذلك.

فإن لم يفعل كان الأمر غالبًا على نقيض ما يريد، ويشهد له ما حدث مع نبي الله سليمان _عليه السلام_ حينما أراد أن يطوف على زوجاته لينجبَ سبعين غلامًا يجاهدون في سبيل الله تعالى، فلما نسي الاستثناء وذكر المشيئة بعد أن أخبره به الملك، رُزق بشق غلام!

وقال بعض أهل العلم: ويجوز لمن نسي أمرًا وأراد أن يتذكَّره أن يذكر الله تعالى بأي شيء، فإن النسيان غالبًا ما يكون من الشيطان_لعنه الله تعالى، لقول الله تعالى في قصة موسى عليه السلام حكاية عنه ﴿ وما أنسانيه إلا الشيطان أن اذكره..}

فإذا ذكر اللهّ تعالى؛ فرّ الشيطان الذي يشوش على العقل، والقلب ليوقع المسلمَ في ربكة وخبال.

أعاذنا الله وإياكم من الشيطان وشره.

قد يعجبك ايضا
تعليقات