بقلم دكتورة /سلوى سليمان
ستيف جوبز steve jobs يعد واحدا من أكثر الأشخاص نجاحا حول العالم هو الرئيس التنفيذي لشركة آبل هذا الرجل تحدث عنه الجميع بفضل نجاحاته وخطواته الراسخة للوصول إلى ما أصبحت عليه شركة آبل الآن، بعدما بدأت الشركة في طرح أجهزة الحاسوب آبل، ولكنه لم يرضى بهذا فقط بل عمل واجتهد لتظهر أجهزة الآيباد، والهواتف الذكية التي عملت طفرة في عالم التكنولوجيا حينها وحتى الآن تعتبر أشهر شركات الأجهزة الذكية على الإطلاق.
هل سألت نفسك كيف وصل ستيف جوبز لهذا النجاح وحقق أهدافه حتى توفى 2012؟
لقد كان جوبز مقتنعا أنه إذا عمل بجهد كبير من غير توقف او استسلام؛ سيحترمه الناس بلا جدال، فإن تستحوذ على احترام غيرك خطوة تلقائية إلى الأمام للحصول على ما تريده، كذلك كان يتخذ رأي معين ويدافع عنه، ويتبني الفكرة الجيدة عندما يلاحظها ويطورها فتصبح فكرته الخاصة،وقد اعتمد على حدسه في اتخاذ القرارات ولطالما أصاب في قراره فضلا عن أنه لم يكن يؤجل حل المشكلات بل كان يحلها على الفور، فهو حرفيا شخصية تعشق التحدي والنجاح وأقصى درجات تحقيق الذات، ومن هنا عليك أن تعمل، وأن تتميز عن غيرك وإليك أهم شروط النجاح في عملك وحياتك :
بداية لا تعمل لمجرد العمل، ولكن اجعل عملك وسيلة لتحقيق غاية، فضع أهداف لنفسك، واسعى لتحقيقها من خلال مراحل متتالية،واعتبر كل نجاح هو بداية لخطوة جديدة، فمن دون الأهداف لن تستطيع أن تكمل رحلتك الناجحة في العمل.
ومن منطلق انك انت اكثر شخص يعلم إمكانياتك وقدراتك، وماذا يمكنك فعله، وبعد مصارحة نفسك يجب أن تبدأ في تعلم المزيد من المهارات، واكتساب الخبرات كي تطور من ذاتك، وتنمي قدراتك وهذا فعليا يؤهلك للنجاح ومواصلة الخطوات دون توقف أو رجوع للوراء.
ومن المهم أن تضع في اعتبارك أن المؤسسة هى جزء لا يتجزأ منك، وأن نجاحها من نجاحك فتعمل في نفس المضمار ولا تكن منفردا، فعندما تسعى لتحقيق أهداف المكان الذي تعمل به؛ فإنك تسعى لنجاحك أيضا لذلك ابتعد عن العزلة وانخرط داخل إطار الفريق.
ويقيناً لا تتردد في معرفة تقييمك من المدراء، و رأيهم في أعمالك واسألهم دوما عن نقاط الضعف البارزة في عملك، وحاول أن تتخطاها وتتغلب عليها، فخذ برأى من هم أكثر خبرة منك لتصل إلى تحقيق المزيد من الأهداف.
وكلما كنت ماهرا في التواصل مع الآخرين بأسلوب جيد ولبق؛كلما نجحت في عملك حيث أن العلاقات الاجتماعية تساهم في تسيير العمل بشكل أفضل، لأن اكتساب الناس في مجال العمل يدعمك.
ولا تغفل أن تقتنص أي فرصة لإبراز مهاراتك أمام الجميع؛ فبادر في تقديم مقترحات لتطوير العمل وقدم أفكارك وحسن قدراتك من خلال الاشتراك في الدورات التدريبية، وكلل ذلك بالتحلي بالأخلاق الحميدة تلك التي تجعلك من جانب شخصا محبوبا ومحترما في أعين الآخرين، ومن جانب آخر تضمن لك الاستمرار في منصبك.
و بالأحرى لا تكن روتيني تقليدي،بل أطلع على كل ما هو جديد في مجال تخصصك لتثبت للجميع أنك تستحق الترقية.
فضلا عن أنه من أهم عوامل النجاح الحرص على الأسرار المهنية التي تخص العمل مع حتمية عدم الخلط بين الحياة الشخصية والعملية حيث أن الخصائص العملية لا تتوافق نهائيا مع الحياة الشخصية.
أخيرا.. “لا يمكن تحقيق النجاح إلا إذا أحببت ما تقوم به” “ديل كارنيجي،” فعليك أن تعمل، وألا يكون مثلك مثل غيرك ولكن أن تحرص كل الحرص على أن تكون مختلفا ومتميزا ومبدعا،لأن اختلافنا هو سر نجاحنا وتميزنا، وأن تسير في خطى ثابتة، وتضع خطط صائبة كي تتميز، وتختلف عن غيرك…