القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

السيّدة الوزيرة الدكتورة آمال بلحاج موسى في اجتماع المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية

94

متابعة عبدالله القطاري من تونس

أكدت الدكتورة آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، في كلمتها التي قدمتها صباح اليوم بمناسبة اجتماع المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية بالقاهرة أهمية العمل العربي المشترك من خلال تفعيل آليات الرصد والمتابعة لأوضاع المرأة ووضع المخططات والاستراتيجيات ذات الصلة وتطوير الآليات اللازمة لمراقبة ومتابعة المؤشرات الخاصة بالمساواة بين الجنسين وواقع التمكين الشامل للمرأة، مبرزة ضرورة تحديد المشكلات المشتركة للنساء العربيات والاشتغال عليها كمشكلات مشتركة أولا وذات أولوية ثانيا.

وفي ذات السياق، أفادت السيدة الوزيرة أن المرأة التونسية بعد بلوغها درجة متقدمة في التمكين التشريعي والحقوقي، فإن تونس تعمل اليوم وفق برامج متعددة على التمكين الاقتصادي للمرأة باعتباره شرط التقدم الاقتصادي والنجاح التنموي للمجتمع.

كما أشارت الوزيرة إلى التقرير الأخير الصادر عن المنظمة لرصد أثر جائحة كورونا على وضع المرأة والفتاة في المنطقة العربية، والخطة العربية الاسترشادية للاستجابة للحد من أثر الجوائح على النساء والفتيات، والتي أسهمت فيها تونس من خلال إبراز مختلف التدابير التي تم اتخاذها لفائدة المرأة والأسرة وفئة كبار السن للتخفيف من آثار هذه الجائحة. وأضافت في هذا السياق أن تونس تعمل حاليا، في إطار خطة وطنية بمشاركة مختلف الأطراف المتدخلة، على دراسة جملة من الاجراءات للتسريع بتعافي القطاعات التي تضررت من آثار كوفيد-19.

وبالنسبة إلى تفاقم ظاهرة العنف المسلط على النساء العربيات، بينت الوزيرة آمال بلحاج موسى أن هذه الظاهرة مبعث قلق حقيقي ولا بد من تظافر الجهود والعمل الدؤوب من أجل صياغة تصورات واعتماد مقاربات نقدية لا تركن إلى الحد الأدنى من الحلول مع توخي سياسات جريئة استشرافية وتبني برامج خلاّقة تحث على التفاعلية ومتطورة في مجالات التعليم والإعلام وتربية الناشئة وتثقيف الشباب، ومناهضة العنف بجميع أشكاله.

وختمت كلمتها بالحديث عن خطة عمل منظمة المرأة العربية خلال الفترة 2023 -2026 التي أخذت بعين الاعتبار مجمل التحديّات التي تواجه النساء العربيات، معبرة عن أن تونس من خلال كفاءاتها ذات المعرفة والخبرة في كل الاختصاصات العلمية حريصة على المساهمة الفاعلة في تنفيذ هذه الخطّة والمشاركة في مختلف المشاريع الهادفة إلى مزيد الارتقاء بأوضاع المرأة العربية وتعزيز مكانتها في مجتمعاتنا العربية.

ووجهت الوزيرة في دعوة إلى الرهان في مسألة المرأة فيما يخص تغيير التمثلات وبناء التصورات الجديدة على المعالجة الثقافية حتى لو كانت بطيئة النتائج لأنها الضمانة على أن تغيير العقليات في المسار الصحيح.

قد يعجبك ايضا
تعليقات