القاهرية
العالم بين يديك

أسرار النجاح الذاتي

128

بقلم / دكتورة سلوى سليمان
“عش حياتك كل يوم كما لو كنت ستصعد جبلا، وانظر بين الفينة والأخرى إلى القمة حتى لا تنس هدفك، ولكن دون إضاعة الفرصة لرؤية المناظر الرائعة في كل مرحلة ” هارولد ميلشرت
كلنا بلا استثناء يحلم بتحقيق النجاح ويسعى بدأب ليثبت لنفسه وللآخرين أنه إيجابيا فعالا..
وكي تحقق نجاحا ذاتيا فلابد أن تحدد أهدافك، فالهدف هو أول أسرار النجاح والتطور الذاتي في حياتك العملية والعلمية، ولابد أن تبني خطة لتحقيق هدفك خطة ذاتية مستقبلية وتحديد ماذا تريد أن تحققه؟ وهل سوف تستطيع تحقيقه؟
فلابد لك أن تحرص على أن تكون أهدافك واضحة، ومحددة لكي تسعى إليها باستمرار من أجل تحقيق نتائج ملموسة تشعرك بالنجاح..
ولكي تكون دائما متذكرا لأهدافك قم بتدوينها، وتصنيفها وأيضا  تجزئتها لأهداف صغيرة وترتيبها بأولوية أهميتها، ويتضامن “وليام بليك” مع هذه الجزئية قائلا :انتبه لئلا تضع العربة قبل الحصان، حيث يجب أن ترتب خطواتك دائما حسب الأولوية، فضلا عن أهمية أن تكون واثقا من ذاتك لكي تنمي من مهاراتك الشخصية وتطور من حياتك المهنية والاجتماعية.
فالنجاح ليس صعبا لمن يريد أن يصل له، شريطةً أن يتزامن مع الثقة بالنفس، لأنها دائما تعطي تفاؤل وأمل، وتكسبك قوة ونشاط في قدراتك الشخصية وتمدك بالدافع نحو تحقيق الأفضل؛ فالثقة بالنفس تشعرك بأنك لست ضعيفا ولست صغيرا أمام أي إنسان..

ومن أسرار النجاح الذاتي أيضا تقييمك المستمر لنفسك وتحديد نقاط ضعفك والعمل على تقويتها و تحسينها بشكل مستمر مع الحفاظ على الجوانب القوية وتعزيزها، وحرفيا ستحتاج هنا إلى إدارة منظمة لوقتك لأن في إدارة الوقت تنمية وتحقيق للذات، وأيضا  تطور للحياة، فتنظيم الوقت ضرورة مهمة جدا في عدم المماطلة والتأخير في اتباع سبل تحقيق النجاح، فكي لا يحدث خللا في تنفيذ خطتك التي قمت بوضعها حافظ على وقتك..

وبالكاد عليك الابتعاد عن الأشياء السلبية التي تعيق تقدمك لذا عليك الارتباط في كل الأحايين بكل من يكسبك طاقة إيجابية ويدفعك دوما صوب تحقيق ذاتك؛ فكن حريصا على اختيار أصدقائك لما لهم من تأثيرات جذرية على حياتك سواء إيجابية أو سلبية فكما يقال: عليك باختيار الرفيق قبل الطريق؛ لأن الرفيق الصالح يحفزك ويشجعك دائما ويساعدك على تحقيق أهدافك، أما على صعيد العمل فعليك أن تستفيد من أصحاب الخبرات وأن تكون رفيقهم حيث أن الاستفادة منهم سوف تكسبك مهارات جديدة وخبرات كثيرة في مجالك.
و بالأحرى كن إيجابيا داعما لمن حولك ذا دور في تقديم حلول حول ما يواجه المؤسسة التي تعمل بها، وأن يكون لك جانب إيجابي في مساعدة زملائك في البحث عن كيفية إيجاد حل للمشاكل داخل العمل، ومواجهة الأزمات والكوارث التي ربما تحدث وبالتالي سوف تكون شخص مؤثر في بيئة العمل، وسوف يمنحك ذلك الفرصة في لعب دور القيادة في المستقبل، ويساعد على نموك الذاتي، وتطويره بصورة أكبر في العمل…
ويدعم ذلك “أبراهام لنكولن ” مؤكدا أنه إذا كنت من أصحاب الأهداف فلا تتشاجر ابدا.؛فليس هناك إنسان قرر أن يصنع من نفسه شيئا، يستطيع أن يُضيع وقته في مشاحنات شخصية.
أخيرا… عليك أن تكون صادقًا أولا مع نفسك قبل أن تكون صادقًا  مع الآخرين، فتحقيق الذات وتطوير المهارات الشخصية يجب أن تبنى على الأمانة والإخلاص في العمل وعدم الكذب، وكلما أحببت عملك كلما حققت ذاتك كما يقول ألبرت أينشتاين :كل عمل هو صورة ذاتية للشخص الذي أنجزه، لذلك،ذيل عملك بتوقيع التميز.

 

قد يعجبك ايضا
تعليقات