فاروق الحضري
جمــال الكـون تجمـــــعه لاريـنُ
وذات الحسـن ليـس لهـا قريـنُ
أتت كالبـــدر تسعدنـا بنـــــور
له سحــــــر و إبــداع مبــينُ
فســر سـعــادتي ونعيـم روحي
لذات الحســن تشتــاق العيونُ
بضحكتها نـــري وجـــها بهيا
لهذا الوجــه يأخذنا الحنينُ
وهذا القلب يغمــره اشتيــاق
إذا انصـرفت و تلهبـه الظنونٍُ
لها حكــــم إذا فاهــت أصابت
كسيــــدة لهـــا عقـــل رصيــن
فأنت فراشــــة تلهـــو بزهر
و نـهر سكـــــر مـــــاء معينُ
وأنـــت حبيبتــي وأعـــز عندي
من الدنيــا ومن كـــــون يهونُ
فكوني بنيتي شمســـا تضيء
مبشــرة لهـــــا يســـر و لينُ
بشرع الله تعتصــــم القلوب
فديــن الله ذا حـــق يقينُ
فذو الأخلاق يسمو في البرايا
إذا عرفــت له قــيم و ديــَنُ
ومن يسخ بما تسخو الحياة
يكـــن بركابـــه نصـــر مبيـنُ
وتسمــو البنت بالأخلاق ترقى
ويرفـع قـــدرها حبـــل متيـنُ
تسود القوم من حــازت علوما
و بالعلـم الصعــــاب لهـا تليـنُ
فكوني سخيـــة بنــــت الكرام
عزيز القـــوم منطقـــه يميــنُ
سيحفظــك الإله من الحسـود
و مـــن بـــاغ بــه حقــد دفينُ
يرى الاحلام من صحت خطاه
و قول الصدق ذا حــق يقينُ
فإن لكــل مجتهـــد نصيب
و من يسـٓع لــه رب معـــينُ
و تقوي الله في الظلمات نور
ومنهجه لنا حصــن حصين
ويحـلو الكـون إن هلت لارين
ويفــرح ذلك القلب الحـــزين
ويأتي الفجــر من أمـل جديد
و لن يبـــقي بذي دنيا أنين
