بقلم: آمال فريد
في الحقيقة، لم تكن الثانوية العامة يومًا حكرًا على من يذاكر فقط.
حاول أن تفهمني؛ فالدنيا لا تُقاس بهذه البساطة.
كان هناك طالبٌ مجتهدٌ للغاية،
وفي امتحان الكيمياء بالثانوية العامة،
كان قد استعد جيدًا، وبذل ما في وسعه، ولم يُقصِّر في شيء.
ومن الطبيعي، أن يدخل الامتحان ويُتقنه تمامًا.
لكن حدث معه أمرٌ عجيب!
فبعد أداء الامتحان، تفاجأ بأنه فقد عددًا من الدرجات،
رغم أنه أدى ما عليه تمامًا.
♻️ ومع ذلك، قال: “الحمد لله، ما دمتُ قد أديتُ واجبي.”
♻️ صحيحٌ أنه لم يحصل على مجموعٍ عالٍ يؤهله للالتحاق بإحدى كليات القمة،
♻️ لكنه، ورغم عدم تحقيقه لما كان يتمناه،
رزقه الله بما هو أفضل بكثير مما كان يحلم به.
الرسالة:
افعل ما عليك، ولا تحزن بعد امتحانك،
فوالله إن نتيجتك لا تتعلق بذكائك وحده،
بل بقدرٍ كبير من توفيق الله الذي يُحيط بجهدك من كل جانب.
فاترك الأمر لله، ولا تخشَ الامتحانات،
فلا شيء يستحق أن يُقلقك… فقط خذ بالأسباب وتوكّل.
وما دمت تعمل بإخلاصٍ وضمير، فلا تُشغل بالك بشيءٍ آخر،
فالله مطّلع على تعبك،
ووعده الحقّ: “وما كان الله ليضيع إيمانكم.”
