بقلم: وسام شداد
الودّ ليس ضعفًا، بل هو نوع رفيع من القوة الناعمة.
فالمرأة الودودة تؤثر فيمن حولها دون أن تفرض نفسها، تدخل القلوب بلا استئذان، ويظهر أثرها في تفاصيل بسيطة تحمل كثيرًا من المعاني.
دعينا نكتشف معًا ملامح هذه القوة:
1. الكلمة الطيبة لها سحر خاص
كلمة رقيقة، مثل “صباح الخير” مصحوبة بابتسامة صادقة، قد تغيّر يوم من يسمعها!
اجعلي حديثك دائمًا مشبعًا بالحب والراحة، وكوني من الذين يُحسنون الكلام كما يُحسنون الإصغاء.
2. الاستماع الحقيقي يخلق الودّ
الناس يحبّون من ينصت إليهم بإخلاص.
الودّ يظهر في الاهتمام الصادق، وليس في الاستماع المتكلف أو المتسرع.
أصغي بانتباه، وعبّري عن تقديرك لمشاعر الآخرين دون تكلّف.
3. الهدوء ليس ضعفًا، بل ذكاء
حين يحاول أحدهم استفزازك، اختاري أن تردّي بهدوء.
المرأة الودودة لا تواجه العصبية بالعصبية، بل تُقابلها بفهم واتزان.
وهنا تكمن قوة الصورة الراقية التي ترسمينها لنفسك.
4. بادري بالودّ
اسألي عن أحبابك، أرسلي رسالة جميلة، قدّمي المساعدة دون انتظار طلب.
الودّ لا يقتصر على الكلمات، بل يظهر جليًا في التصرفات الصغيرة، التي تعكس طيبة القلب وصدق النية.
5. استمدّي طاقتك من الدين
كان رسول الله ﷺ ودودًا، دائم التبسم، يُلقي السلام حتى على الأطفال.
تعلّمي من قدوته، وكوني مصدرًا للخير والحب، فكل ما تزرعينه من ودّ سيعود إليك أضعافًا مضاعفة.
6. أحبّي الناس بصدق، ولكن احفظي حدودك
الودّ لا يعني أن تكوني متاحة دائمًا، أو أن تتنازلي عن نفسك.
كوني حنونة، عطوفة، لكن لا تنسي أن تقولي “لا” حين يجب، دون أن تكوني قاسية أو جافة.
