القاهرية
العالم بين يديك

ضربة فجـرية تهز تل أبيب: صاروخ إيراني يخترق الدفاعات… وتلويح برد أقسى

10

ريناد حسام
في تصعيد دراماتيكي يُنذر بانفجار المنطقة، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، فجر السبت، سقوط صاروخ إيراني على مبنى سكني في منطقة “غوش دان”، ضمن نطاق تل أبيب الكبرى، في واحدة من أكثر الهجمات المباشرة جرأة من قبل طهران ضد الأراضي المحتلة.

وأفادت المصادر بأن منظومات القبة الحديدية الإسرائيلية تمكنت من اعتراض خمسة صواريخ أخرى، إلا أن أحد الصواريخ أصاب مبنى سكنيًا بشكل مباشر، مخلفًا أضرارًا مادية جسيمة، في حين لم تُصدر الجهات الرسمية أي بيان حول حجم الإصابات البشرية حتى الآن، وسط حالة من التعتيم الإعلامي الملحوظ.

ويأتي هذا التطور بعد أقل من أسبوع على العملية الإسرائيلية المعروفة باسم “الأسد الصاعد”، والتي استهدفت مواقع عسكرية واستراتيجية داخل العمق الإيراني، من بينها منشآت يشتبه في ارتباطها بالبرنامج النووي.

وردًا على ذلك، أطلقت إيران هجومها الجديد تحت اسم “الوعد الصادق 3″، في ساعة مبكرة من صباح السبت، حيث تم إطلاق موجات متتالية من الصواريخ والطائرات المسيّرة من عدة مواقع داخل الأراضي الإيرانية، في أكبر هجوم من نوعه حتى اللحظة.

إسرائيل تتأهب… والعالم يترقّب

وبينما يعيش الداخل الإسرائيلي على وقع صافرات الإنذار وحالة من الذعر الشعبي، أكدت مصادر عسكرية أن تل أبيب تدرس سلسلة من الردود “غير التقليدية”، تشمل توجيه ضربات مكثفة ضد مراكز الحرس الثوري الإيراني وقواعد صاروخية محتملة في سوريا والعراق.

في الوقت نفسه، عقد المجلس الوزاري المصغر الإسرائيلي (الكابينت) اجتماعًا طارئًا صباح اليوم، لمناقشة الرد العسكري والسياسي على الهجمات، في ظل مخاوف من تدهور الوضع إلى حرب شاملة تشعل المنطقة.

من جهة أخرى، دعت أطراف دولية إلى ضبط النفس ووقف التصعيد، حيث أعربت واشنطن وباريس ولندن عن “قلق بالغ” من تطور الأوضاع، مطالبين الطرفين بضرورة العودة إلى طاولة التفاوض قبل الانزلاق نحو مواجهة مفتوحة يصعب السيطرة عليها.

المجهول القادم…

ويرى محللون أن ما يحدث الآن ليس مجرد رد فعل متبادل، بل تحوّل في قواعد الاشتباك الإقليمي، مع احتمالية دخول أطراف غير مباشرة على خط المواجهة، مثل حزب الله في لبنان، والمليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا.

ويبقى السؤال الأبرز:
هل نشهد بدايات حرب إقليمية كبرى؟ أم ينجح الضغط الدولي في احتواء النيران؟
الإجابة قد تحملها الساعات القادمة.

قد يعجبك ايضا
تعليقات