حوار : محمد زغله
وسط أجواء قرية طنان الهادئة، تبرز موهبة فريدة لفتاة في الثامنة عشرة من عمرها، تمتلك شغفا نادرا وقدرة مميزة على التعبير بالألوان والخطوط. إنها ندى مفرح، طالبة في الصف الأول من معهد فنون جميلة، اختارت أن تجعل من الرسم لغة تنسج بها أحلامها وطموحاتها.
منذ نعومة أظافرها، بدأت ندى تمسك بالقلم و الفرشاة، وتحول جدران منزلها و كراساتها إلى لوحات فنية تنبض بالحياة. لم تكن تدرك حينها أن ما تقوم به هو بداية لموهبة حقيقية ستجد طريقها يوما ما إلى النور ومع مرور السنوات، وبدعم أسرتها و مدرسيها، بدأت تطور أدواتها الفنية بنفسها، معتمدة على الممارسة اليومية ومتابعة الدروس ، لتصقل مهاراتها وتكسب أعمالها طابعا احترافيا.
تميل ندى إلى الرسم الواقعي، حيث تعشق رسم الوجوه وتفاصيل الملامح، وتجد في العيون نافذة تعكس المشاعر التي تريد إيصالها من خلال لوحاتها. كما لا تغفل في أعمالها عن تناول قضايا إنسانية ومجتمعية، تحاول التعبير عنها بريشة حساسة ومشاعر صادقة.
لم تتوقف موهبة ندى عند حدود الهواية، فقد شاركت في مسابقات فنية، ونالت جوائز تقديرية، كما تم عرض بعض أعمالها في معارض محلية حيث لاقت إعجاب الحضور و إشادتهم.
تؤمن ندى بأن الفن رسالة، وأن الموهبة وحدها لا تكفي دون إرادة وتطوير دائم. وتطمح بأن تلتحق بكلية الفنون الجميلة لتتخصص في الرسم، وتحلم بإقامة معرضها الشخصي الأول، لعرض أعمالها والتواصل مع جمهور أوسع.
ورغم التحديات التي تواجهها كفنانة شابة في بيئة ريفية قد لا تتوافر فيها الإمكانيات الكاملة، فإنها ترى في وسائل التواصل الاجتماعي نافذة فتحت لها آفاقا جديدة، مكنتها من عرض أعمالها وجذب المتابعين والداعمين لموهبتها.
ندى مفرح ليست مجرد فتاة ترسم، بل هي قصة شغف وإصرار لفتاة مصرية تؤمن بقدراتها وتسعى لأن تترك بصمة فنية حقيقية ترسم بريشتها عالما من الأمل، وتحول الورق الأبيض إلى مرآة تعكس أحلامها و حكاياتها.

محرر صحفي مصري من مواليد محافظة القليوبية 1983، بدأ العمل في المجال الصحفي عام 2017، مهتم بتغطية الأحداث ، بجانب إجراء حوارات صحفية مع العديد من المسئولين، بجانب تغطية الأخبار المحلية في مصر، ومقدم برنامج نبض الشارع