بقلم: محمود سعيد برغش
غزة ليست مجرد مدينة تُقصف، بل مرآة نرى فيها حقيقتنا، عُرينا، ضعفنا، خذلاننا لأنفسنا قبل أن نخذلها.
كل قذيفة تسقط على غزة، تسقط معها أقنعة كثيرة.
تسقط ورقة التوت عن أمة باتت تتألم بالكلمات، وتنتصر بالصور، وتحارب بالتغريدات.
غزة لا تحتاج منّا أن نبكي، بل أن نستفيق.
أن نعود إلى ما نسيناه، إلى ما تركناه خلف ظهورنا: الله.
ليست المشكلة أن العدو قوي، بل أننا نحن الضعفاء…
لا ضعف السلاح، بل ضعف الإيمان.
لا قلة العدة، بل قلة العهد مع الله.
نُحب فلسطين، نعم.
لكننا نُحب معها الدنيا، ونخشى الفقد، ونُؤجل التوبة، ونُبرر التقصير.
نسأل: متى تتحرر غزة؟
والسؤال الأصدق: متى نتحرر نحن من أنفسنا؟
من الذنوب التي كبّلتنا، من الشهوات التي أطفأت نورنا، من الغفلة التي مزّقت جسد الأمة.
غزة تنادي، ولكن من يسمع؟
غزة تصرخ، ولكن من يستجيب؟
لن يأتي النصر من الخارج، مادام الداخل خراب.
ولن تتحرر الأرض، إن لم يتحرر القلب أولًا.
﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾
فهل نبدأ اليوم؟
هل نُجدد العهد؟
هل نُطهّر قلوبنا لنكون جندًا لنصر الله، لا عالة عليه؟
غزة ليست الميدان… نحن الميدان.
فهل نربح الجولة مع أنفسنا، قبل أن نربحها مع العدو؟
–
#غزة_المرآة
#عودوا_إلى_الله
#النصر_يبدأ_من_الداخل
#غزة_مسؤوليتنا
