كتــب: أحمد زينهم
أشعل مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي جدلًا واسعًا، بعد أن ظهر فيه الدكتور يحيى عياد، الأمين المساعد بلجنة الزراعة والفلاحين بحزب مستقبل وطن، بتصريحات وصفها نشطاء وسياسيون بـ”المستفزة” و”المُهينة للنواب المستقلين والدستور”.
وخلال لقاء جماهيري، شبّه عياد مجلس النواب بفصل دراسي قائلاً:
> “المرشحين الحزبيين زي الطلبة الشطار اللي المدرسين بيجملوهم.. أما المستقلين، فهم الطلبة الهاديين اللي قاعدين جنب الحيط”.
ورغم أن التصريح بدا وكأنه في سياق الدعابة، إلا أن ردود الفعل السياسية لم تتسامح مع ما وصفته بـ”تشويه للوظيفة التشريعية” و”نظرة استعلائية لا تليق بمن يتحدث باسم حزب سياسي”.
انتقادات بالجملة: «الدستور لا يعرف طلبة ولا فصول»
اعتبر سياسيون أن حديث عياد يمثل اختزالًا مخلًا لدور النائب البرلماني، ويتنافى مع المادة (112) من الدستور المصري التي تنص على أن النائب يمثل الأمة بأكملها، لا حزبه أو دائرته فقط.
ووصف نواب ومستقلون سابقون التصريح بأنه “انعكاس مخيف لطريقة تفكير بعض القيادات الحزبية”، التي تنظر للمستقلين كأطراف هامشية، رغم أنهم يمثلون صمام أمان داخل الحياة التشريعية.
صمت الحزب.. وأسئلة بلا إجابة
ولم يصدر حتى لحظة إعداد الخبر أي بيان رسمي من حزب مستقبل وطن لتوضيح أو تصحيح ما قاله الأمين المساعد للجنة الزراعة والفلاحين، ما فُسِّر على أنه تجاهل غير مبرر قد يزيد من حدة التوتر داخل المشهد السياسي.
هل هي رؤية شخصية أم نهج حزبي؟
يثير هذا المقطع تساؤلات كثيرة حول ما إذا كانت تصريحات عياد تعكس رأيًا فرديًا، أم أنها تعبّر عن توجّه عام داخل بعض الأحزاب التي تسعى للهيمنة على المشهد النيابي، في وقتٍ يتطلب فيه البرلمان مساحة أوسع من التعددية والاستقلالية.
