تقرير: ياسمين يسري
تُعد مشكلة السمنة لدى الأطفال منتشرة في جميع أنحاء
العالم،
حيث أصبحت تُعتبر من أبرز القضايا الصحية العامة التي تواجه المجتمعات المعاصرة.
إذ تشير الدراسات إلى ارتفاع معدلات السمنة بين الأطفال بشكل ملحوظ، مما يستدعي اتخاذ خطوات عاجلة للتصدي لهذه الظاهرة.
وفي هذا التقرير سوف أتناول أسباب السمنة لدى الأطفال وكيف لنا أن نتصدى لهذه المشكلة بالحل السريع.
ونبدأ أولًا بالأسباب، قالت أخصائية التغذية العلاجية / دكتورة أسماء عبد العال أن أسباب السمنة كثيرة، منها:
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى سمنة الأطفال:
1. النظام الغذائي غير المتوازن: تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية مثل الوجبات السريعة، الحلويات، والمشروبات الغازية، وقلة استهلاك الخضار والفواكه، وعدم الاهتمام بعدد السعرات الحرارية التي يحتاجها جسم الطفل بشكل يومي.
2. قلة النشاط البدني: الانغماس في الألعاب الإلكترونية، والتلفاز، ووسائل التواصل الاجتماعي، مما يقلل من الحركة والنشاط البدني.
3. العوامل الوراثية: تلعب الوراثة دورًا في تحديد احتمالية الإصابة بالسمنة، حيث يمكن أن يكون للأطفال ذوي الأهل البدناء ميل أكبر لزيادة الوزن.
4. التغيرات في نمط الحياة: الضغوط الاجتماعية والاقتصادية، مثل الأسر التي تعمل لساعات طويلة، تؤثر على قدرة العائلات على إعداد وجبات صحية وممارسة نشاطات بدنية.
5. عوامل نفسية: بعض الأطفال يلجؤون إلى تناول الطعام كوسيلة للتعامل مع الضغوط النفسية أو التوتر.
من أهم المخاطر الصحية التي تسببها السمنة لدى الأطفال:
1. أمراض القلب: تشكل السمنة عبئًا على القلب، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب في المستقبل.
2. السكري من النوع الثاني: تزداد احتمالات الإصابة بداء السكري بين الأطفال الذين يعانون من السمنة.
3. مشكلات التنفس: السمنة قد تؤدي إلى مشاكل في التنفس أثناء النوم، مثل انقطاع النفس النومي.
4. مشاكل نفسية: يعاني الأطفال البدناء من قلة الثقة بالنفس، والاكتئاب، والقلق، نتيجة التنمر أو عزلة الأقران.
5. مشاكل المفاصل: زيادة الوزن تؤثر سلبًا على المفاصل، مما يزيد من فرص الإصابة بالتهابات وآلام مزمنة.
هناك الكثير من طرق الوقاية للحد من هذه الظاهرة المنتشرة، وهي أننا نعلم جيدًا أن مكافحة سمنة الأطفال تتطلب جهدًا مشتركًا من الآباء، المدارس، والمجتمع. إليك بعض الأساليب الفعالة:
1. تشجيع التغذية الصحية: تقديم خيارات غذائية صحية مثل الفواكه، والخضروات، والوجبات المتوازنة.
2. تحفيز النشاط البدني: تشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة والنشاطات الخارجية، مثل المشي، والسباحة، وركوب الدراجة.
3. التقليل من الشاشات: تحديد وقت استخدام الشاشات والحد من ساعات اللعب الإلكترونية أو مشاهدة التلفاز.
4. التثقيف حول السمنة: توعية الأطفال والعائلات بمخاطر السمنة وأهمية الحفاظ على نمط حياة صحي.
5. ضمان الدعم الاجتماعي: تقديم الدعم النفسي والعاطفي للأطفال والمراهقين لمساعدتهم على التعامل مع الضغوط.
ومع ختام الحوار أضافت نقطتين فاصلتين في التغذية لدى الأطفال؛ الأولى هي الاهتمام بتغذية الأطفال وخاصة في سن المراهقة، لأن إذا كانت التغذية في هذه المرحلة غير سليمة يؤدي إلى مشكلة تزايد الخلايا الدهنية، مما يؤدي إلى حدوث مشاكل أكبر، ونتوالى الحديث بشكل أوضح في مقال آخر عن الخلايا الدهنية ومشاكل زيادة عددها وليس حجمها.
والنقطة الأخرى التي كانت تشير إليها أنها في غاية الأهمية لهذا التقرير:
طريقة بيع الحلوى للأطفال، التي هي أخطر أسباب التغذية غير الصحية، وهي الحلويات التي تحتوي على أكثر من نوع من الحلوى، مع الترويج لها بشكل يحبه الأطفال، مثل العلب البلاستيكية الملوّنة، واستخدام شخصيات مفضلة للأطفال للدعاية، مع الإعلانات الكثيرة التي تجذب الأطفال لأكلها بشراهة.
لو الطفل في فترة المراهقة، فهو عرضة لزيادة عدد الخلايا الدهنية، وليس كبر الحجم فقط.
وإذا كان شخصًا بالغًا، فهو عرضة لمقاومة الإنسولين التي قد تؤدي إلى الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
في خِتام التقرير، أحب أن أشكر دكتورة أسماء على هذه المعلومات القيّمة، التي قد تكون إشارة للتنبيه عن خطورة السمنة.
جريدة القاهرية تتمنى لها دوام التقدم والنجاح.
