أحمد عبد العال بكرى
تناولت المواقع الإخبارية وبعض القنوات الفضائية وكذلك بعض الصحف القومية فى الأيام الماضية مشكلة تعيين أوائل الخريجين والخريجات الأوائل بجامعة الأزهر والتى تبدأ من عام ٢٠١٦ وحتى عام ٢٠٢٤ وذلك طبقاً لما هو منصوص عليه حسب القوانين واللوائح للجامعة وبدا الأمر وكأنه حلم أوشك على تحقيقه لهؤلاء الخريجين والذين طال انتظارهم لهذا الحلم وهذا عقب مقابلتهم لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف حفظه الله ورعاه والذى استمع لهؤلاء الصفوة من الشباب والشابات في مكتبه بمشيخة الأزهر.
والسؤال هنا أما آن الأوان أن تنظر الحكومة المصرية ممثلة فى رئاسة مجلس الوزراء والتنظيم والإدارة للتكاتف مع الجامعة لتوفير تلك الدرجات المالية المطلوبة لهؤلاء الخريجين ؟ وأن يكون تحقيق هذا الحلم الذى لطالما أصبح يراود الآلاف من الأسر والأفراد وذلك بعد أن طرقوا جميع الأبواب لتحقيق مبدأ المساواة بينهم وبين نظرائهم من الجامعات الحكومية المصرية والتى لم نسمع إلى الآن عن وجود أى عقبات تعيق تعيين أوائل الخريجين منهم وذلك طبقاً لما كفله الدستور والقانون .
فلو نظرنا نظرة مستقبلية إلى مثل هؤلاء الآلاف من الخريجين فلا شك أن من بين هؤلاء سيكون يوما من الأيام رئيسا لقسم داخل الجامعة أو عميداً أو حتى وكيلاً للأزهر الشريف أو حتى عضواً من هيئة كبار العلماء بالأزهر بل إن شئت قل شيخا للأزهر فى المستقبل وما أعنيه أن لكل واحدٍ منهم طموحا وحلما يريد أن يحققه بعد تعيينه لأن الأحلام لا تتوقف عند بعضهم على التعيين فحسب ولكنها قد تكون مجرد البدايات وهذا هو الأمر الطبيعى لأن عضو هيئة كبار العلماء لا بد أن يكون أزهريا ووكيل الأزهر لا بد أن يكون أيضا أزهريا وكذلك شيخ الأزهر لا بد أن يكون أزهريا.
إن الحديث عن أوائل الخريجين والخريجات بجامعة الأزهر لم يتوقف عند القنوات الفضائية والصحف القومية بل تحدث به وطالب به فى إحدى لقاءاته المستشار مرتضى منصور مناشدا فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لكى يتدخل من أجل هؤلاء الصفوة من خريجي جامعة الأزهر.
والسؤال هنا هل من الممكن تصبح مشكلة تعيين أوائل خريجي جامعة الأزهر #قضية_رأى_عام تتداولها جميع الصفحات والقنوات الفضائية والأدباء والكُتَّاب والصحفيين وذلك بعد أن علا صوت صرخات واستغاثات أوائل الخريجين مستنجدين تارة بالسيد الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة وبفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر تارة أخرى ومنهم من استغاث بالسيد رئيس الجمهورية تارات ومرات على أمل أن يتحقق الحلم على يديه وهذا ليس بالأمر البعيد عنه من أجل أبناءه الخريجين والخريجات.
