ظاهرة التحرش
كتبت : ياسمين أحمد
التحرش هو أحد السلوكيات المنحرفة التي أصبحت منتشرة في كثير من المجتمعات ، ولا تقتصر آثارها على لحظة وقوعها فقط بل تمتد لتؤثر على نفسية الضحية وسلوكها وثقتها بنفسها ، ويزداد خطر التحرش عندما يُمارس ضد الأطفال الذين لا يملكون الأدوات الكافية للدفاع عن أنفسهم أو التعبير عمّا يتعرضون له .
تعريف التحرش : هو أي سلوك غير مرغوب فيه قد يكون جسديًا أو لفظيًا أو نفسيًا ، يصدر عن شخص تجاه آخر بهدف الإنتهاك أو الإيذاء أو الإحراج ، وغالبًا ما يكون بدوافع جنسية . ويمكن أن يحدث في أماكن العمل ، الشوارع ، المدارس ، أو حتى عبر الإنترنت .
أنواع التحرش :
– التحرش اللفظي : مثل إطلاق عبارات ذات طابع جنسي ، أو التعليقات الإيحائية الجارحة .
– التحرش الجسدي : كاللمس غير المبرر أو التعدي على الجسد .
– التحرش البصري : التحديق غير اللائق أو الإيماءات ذات المعاني الجنسية .
– التحرش الإلكتروني : إرسال رسائل أو صور غير لائقة عبر وسائل التواصل الإجتماعي .
– أسباب التحرش :
ضعف التربية والأخلاق و غياب التوجيه الأسري والقيم الدينية .
غياب الرقابة القانونية : ضعف العقوبات أو التهاون في تطبيقها .
الجهل والفراغ : قلة الوعي وعدم الإنشغال بأمور نافعة .
التأثر بمشاهد العنف أو الإباحية : خاصة في غياب التوجيه الإعلامي .
آثار التحرش على الكبار والصغار :
التأثير على الكبار :
القلق والإكتئاب و ضعف الثقة بالنفس ، الشعور بالإهانة أو العزلة الاجتماعية .
التأثير على الصغار :
صدمة نفسية شديدة وخوف دائم وفقدان الأمان ومشاكل في التحصيل الدراسي ، صعوبة في تكوين علاقات اجتماعية مستقبلًا .
– علاج التحرش وطرق الوقاية :
. التربية الأسرية السليمة : تعليم الأبناء احترام الآخرين وخصوصياتهم .
. التوعية في المدارس : شرح مفهوم التحرش للأطفال بلغة مناسبة وتدريبهم على قول “لا” وطلب المساعدة .
. سن قوانين صارمة : مع تفعيلها لحماية الضحايا وردع الجناة .
. الدعم النفسي : خاصة للأطفال الذين تعرضوا لأي نوع من أنواع التحرش .
. التشجيع على التبليغ : وتوفير الحماية القانونية للضحايا .
. التوعية المجتمعية والإعلامية : لمحاربة ثقافة الصمت والخوف .
التحرش خطر لا يميز بين كبير وصغير ، رجل أو امرأة ، وللتصدي له لا بد من تضافر الجهود بين الأسرة والمدرسة والمجتمع والحكومات ، فالمجتمع الآمن يبدأ من الإنسان السوي الذي يحترم حدود الآخرين ويدافع عن كرامتهم . إننا بحاجة إلى الوعي ، الشجاعة ، والعدالة حتى نحمي أبناءنا وأرواحنا من هذه الظاهرة .
