وليد فوزى
في واقعة غريبة تحمل في طياتها وجعًا إنسانيًا، لجأت “أمل.ع”، صاحبة الـ33 عامًا، إلى محكمة الأسرة بمصر الجديدة، مطالبة بخلع زوجها، ليس بسبب خيانة أو عنف، بل لأنها – بحسب تعبيرها – “ما بقتش حاسة بوجوده في حياتها”، موضحة أن “حتى لعبة بسيطة زي الدومينو بقت رفاهية مش ممكنة معاه”.
وقالت أمل في دعواها التي حملت رقم 168 لسنة 2025: “أنا ست بسيطة وبحب الحياة، بحب نضحك ونلعب ونخلق ذكريات، لكن هو بيرجع من الشغل ينام، ولو صحى يبقى في حضن الموبايل أو قدام التلفزيون، ولو قلت له نلعب دومينو أو كوتشينة، يضحك ويقولي: دي لعب عيال”.
وأضافت بنبرة مليئة بالحزن: “أنا مش طالبة معجزات، بس نفسي أحس إني متجوزة بني آدم، مش تمثال ساكت بيشاركني البيت بس من غير روح. حاولت أكسر الصمت بينا، بس مفيش استجابة. أنا عايزة حياة، مش مجرد سقف وأكل وشرب”.
وأشارت إلى أن المشكلة مش في “الدومينو” ذاتها، لكن في رمزية المشاركة والونس اللي غاب عن علاقتها بزوجها: “حتى في إجازاته ما بيهزرش معايا، ولا بيضحك.. بقيت حاسة بالوحدة وأنا معاه”.
القضية لا تزال منظورة أمام المحكمة، بينما تبقى “أمل” في انتظار حكم يعيد لها حقها في حياة تشعر فيها بالونس، ولو حتى بلعبة دومينو.
